مع تزايد المخاوف بشأن تصاعد التهديدات التي يشكلها النظام الإيراني من خلال تهريب الأسلحة والمخدرات في منطقة الشرق الأوسط، أعلن الجيش الأردني، الاثنين 28 أغسطس (آب)، أنه "أسقط طائرة مسيرة انتقلت من سوريا، للمرة الثالثة هذا الشهر".
ونقلت "رويترز" عن مسؤولين أردنيين قولهم إن "زيادة تهريب الأسلحة عبر حدود البلاد أثارت مخاوف بشأن انتشار التهديدات الإيرانية من خلال تهريب المخدرات والأسلحة".
وقال الجيش الأردني في بيان، يوم أمس الاثنين، إنه "أسقط طائرة مسيرة على أراضيه، لكن لم يقدم أي تفسير للشحنة التي كانت تحملها المسيرة".
وفي غضون ذلك، ذكرت "رويترز" أن "المسؤولين الأردنيين كشفوا مؤخرا عن تهريب الأسلحة والمخدرات إلى البلاد بواسطة طائرات مسيرة".
وقال مسؤولون أردنيون إن "الاستخدام المتزايد للطائرات المسيرة التي تحمل متفجرات؛ يضيف بعدا جديدا للحرب المستمرة، التي تبلغ قيمتها مليار دولار، على تهريب المخدرات عبر الحدود".
ولطالما ألقى الأردن، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، باللوم على الميليشيات المدعومة من النظام الإيراني، والتي تهيمن على جنوب سوريا، في تهريب المخدرات إلى الأراضي الأردنية.
وقال الوزير السابق في الحكومة الأردنية سميح معايطة، المطلع على التطورات الحدودية، لـ"رويترز": هذا الاستهداف للأردن من قبل إيران، يتم بمساعدة الميليشيات المدعومة من النظام الإيراني، القريبة من حدودنا". مؤكدًا: "هذا تهديد أمني، ويتجاوز المخدرات".
كما اتهمت الدول العربية والغربية سوريا بإنتاج عقار الإدمان "الكبتاغون" والمربح للغاية، ولعب دور رئيسي في تنظيم تهريبه إلى المياه الخليجية عبر الأردن.
ونفت حكومة بشار الأسد اتهامات الأردن والغرب بخصوص تورط البلاد في إنتاج وتهريب المخدرات أو التواطؤ مع الميليشيات المدعومة من إيران.
في الوقت نفسه، تتم حماية الميليشيات المدعومة من طهران، من قبل وحدات من الجيش السوري وقوات الأمن.
كما أعلنت إيران أن "هذه الاتهامات جزء من المؤامرات الغربية ضد النظام الإيراني".
وقال مسؤولون أردنيون إنه "على الرغم من عدم قدرة دمشق على الحفاظ على الأمن في المنطقة الجنوبية السورية، فإن المفاوضات مع كبار المسؤولين السوريين لاحتواء شبكات التهريب التي تسيطر عليها إيران تواجه عقبات".
كما أعلن الأردن، الذي كثف وجوده العسكري على طول حدوده المشتركة مع سوريا، قبل 10 أيام أنه "أحبط عملية تهريب كبيرة".
وأكد مسؤولون أردنيون أنه "خلال زيارة قام بها جنرال أميركي كبير إلى الأردن الأسبوع الماضي، دعت عمان إلى مزيد من الدعم الأميركي لجهود البلاد للحد من تهريب المخدرات من قبل الميليشيات الإيرانية ووحدات الجيش السوري".
وفي مقابلة مع وسائل الإعلام الرسمية الأردنية، أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال مارك ميلي، أن "واشنطن تعمل عن كثب مع حليفها لتوفير المعدات والتدريب والمشورة بشأن مواجهة التهديد المتزايد لتهريب المخدرات".