بعد الزيارة المثيرة للجدل التي قام بها وزير الصحة الإيراني السابق حسن قاضي زاده هاشمي إلى كندا، أعلن مارك ميلر وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندي، أنه سيتم منع هذا المسؤول السابق رفيع المستوى من دخول كندا أو الإقامة فيها لمدة أقصاها 36 شهرا.
وكتب ميلر يوم الاثنين 28 أغسطس (آب) على شبكة التواصل الاجتماعي "X": "بناء على تقييم التطورات ذات الصلة، استخدمت سلطتي بموجب قانون الهجرة لمنع الإقامة المؤقتة لحسن قاضي زاده هاشمي، وزير الصحة الإيراني السابق في كندا".
وأضاف أن "هذا القرار نفسه، وكما تم إبلاغه إلى الشخص المعني، مرتبط بتجاهل إيران لحقوق الإنسان".
وشدد الوزير في حكومة جاستن ترودو على أن "تصرفات النظام الإيراني مستهجنة وليس لمسؤوليه مكان في كندا".
وكتب ميلر أيضًا: "إننا نعرب عن تضامننا مع مواطني إيران الذين انتهكت حقوقهم الإنسانية بشكل منهجي من قبل النظام الإيراني ولا زالت تنتهك. هذا هو النظام الذي فرضت عليه كندا عقوبات محددة بموجب قانون التدابير الاقتصادية".
وفي منتصف أغسطس (آب)، بثت إذاعة كندا، في تقرير مصور عن السياحة في كيبيك، صورا لوجود مسافرين، من بينها قاضي زاده هاشمي إلى جانب شخصين قيل إنهما ابنه وزوجته.
وعقب نشر هذه الصور، كتب حامد إسماعيليون، عضو رابطة أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية، عن وجود وزير الصحة في حكومة حسن روحاني برفقة زوجته وابنه في كندا، أنه "وفقاً لقانون الهجرة وحماية اللاجئين لا يُسمح لهم بدخول كندا".
وكتب إسماعيليون إلى وزير الهجرة ووزير الأمن العام أنه إذا كان وجود حسن قاضي زاده هاشمي في كندا حقيقيا "فإننا نريد رداً وإجراءً سريعين".
وسبق أن واجه هذا الوزير السابق في النظام الإيراني غضبا شعبيا خلال وزارته بسبب تصريحاته المثيرة للجدل، مثل قوله "قم بتدليك نفسك"، ردا على شخص اشتكى من ارتفاع تكاليف العلاج الطبيعي.
يذكر أن قاضي زاده، وهو طبيب عيون، يشغل حالياً منصب رئيس مجمع "نور" لطب العيون.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تصبح فيها زيارة مسؤولين سابقين في النظام الإيراني إلى كندا مثيرة للجدل.
وقبل عامين، أكد مرتضى طلائي، قائد شرطة طهران السابق، الذي نفى إقامته في كندا في مقطع فيديو، أكد رحلته إلى كندا في مقابلة مع موقع "ديده بان إيران"، وقال: "لنفترض أني ذهبت في 100 رحلة. هل يجب أن أحاسب؟ أنا أعيش حياتي؛ أنتم أجيبوا ما هي علاقتكم بالحياة الشخصية للآخرين؟"
وقبل هذه التصريحات، نُشرت صورة ومقطع فيديو لطلائي وهو يمارس التمارين الرياضية في أحد الأندية الرياضية بكندا.
ورغم تصريحات هذا العضو السابق في مجلس بلدية طهران، أعربت 8 منظمات حقوقية في رسالة وجهتها إلى الحكومة الكندية عن أسفها لزيارته إلى كندا، مشيرة إلى دور طلائي المباشر في قمع واعتقال وتعذيب المتظاهرين السلميين في إيران، وتشكيل دورية شرطة الأخلاق.