أشارت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الثلاثاء 29 أغسطس (آب)، إلى استمرار "التهديد الإيراني ضد السفن التجارية"، مؤكدة أن الآلاف من القوات الأميركية التي انتشرت مؤخراً في الشرق الأوسط ستبقى في المنطقة.
وقالت سابرينا سينغ، نائبة المتحدث باسم البنتاغون، في مؤتمر صحافي، إنهم سيبقون في المنطقة "طالما أن هناك حاجة لهذه القوات".
وأعلن وزير الدفاع الأميركي في 20 يوليو (تموز) أنه ردا على محاولات إيران الأخيرة للاستيلاء على السفن التجارية في المنطقة الخليجية ومضيق هرمز، وبالإضافة إلى إرسال مقاتلات ومدمرات من طراز "إف-35" و"إف-16" مزودة بصواريخ موجهة، أمر بإرسال جزء من قوات الوحدة البرمائية للجيش الأميركي إلى المنطقة تحت مسؤولية القيادة المركزية الأميركية.
وتقول الولايات المتحدة إن إيران ضايقت أو هاجمت أو استولت على ما يقرب من 20 سفينة تجارية ترفع أعلامًا دولية في العامين الماضيين.
وسبق أن أعلنت وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء في 3 أغسطس (آب) نقلا عن مصادر رسمية، عن الخطة الأميركية لنشر مشاة البحرية على سطح السفن التجارية في مضيق هرمز من أجل منع القوات العسكرية الإيرانية من مهاجمة حرية الملاحة في المياه الخليجية.
وردا على سؤال عما إذا كانت التهديدات الإيرانية ضد القوات الأميركية في سوريا والعراق أو ضد السفن التجارية في مضيق هرمز قد انخفضت، قالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون: "ما زلنا نرى مضايقات الجماعات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني ضد السفن التجارية في الأسابيع الأخيرة".
وأضافت سابرينا سينغ: "لم نشهد انخفاضاً في هذا التهديد، لذا لا يوجد سبب لسحب القوات".
وذكرت نائبة المتحدث باسم البنتاغون أنه ما لم "يتغير التهديد الإيراني"، فلن يكون هناك تغيير في موقف القوات الأميركية.
ومنذ عام 2019، استولت إيران على العديد من السفن التجارية وناقلات النفط في المياه الخليجية، واستولت مؤخرًا على ناقلتي نفط، وقامت بمحاولة فاشلة للاستيلاء على سفينتين أخريين.
وفي الشهر الماضي، وبعد إرسال طائرات مقاتلة من طراز "إف-35" وأكثر من 3000 جندي من مشاة البحرية إلى المنطقة، أعلنت الولايات المتحدة أنها تحاول إرساء حرية الملاحة في المنطقة الخليجية.
ويعد مضيق هرمز مهماً من حيث العبور البحري للنفط، ويمر عبر هذا المضيق حوالي 20% من النفط الخام العالمي لبيعه في الأسواق العالمية.