عشية الاجتماع المقبل لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ذكرت وكالة "بلومبرغ" للأنباء أن مسألة "تخصيب اليورانيوم بنسبة تقترب من التركيز اللازم لصنع قنبلة ذرية" من قبل إيران، هي المحور الرئيس لتقرير هذه الوكالة الرقابية التابعة للأمم المتحدة.
وبحسب هذا التقرير، من المتوقع أن تخلص الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها، الذي ستصدره الشهر المقبل، إلى أن إيران أبطأت معدل التخصيب بنسبة عالية. وهي مسألة تؤدي إلى تخفيف حدة التوتر بين طهران والقوى العالمية، وكذلك بين طهران ودول المنطقة.
وكتبت "بلومبرغ" أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يستعدون لإصدار تقرير ربع سنوي حول الضمانات الإيرانية قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 11 سبتمبر (أيلول).
ويتوقع بعض المسؤولين النوويين أن تظهر بيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تقلص إنتاجها من اليورانيوم عالي التخصيب، وهو عنصر أساسي في صنع قنبلة نووية.
وتدعي إيران أن برنامجها النووي سلمي وليس له أي جانب عسكري، ولكنها ردا على الهجوم الذي وقع قبل عامين على منشأة "نطنز"، والذي اتهمت إسرائيل بالوقوف وراءه، بدأت في التخصيب بما يقارب درجة صنع الأسلحة (60%).
وفي إشارة إلى الاتفاق الأخير بين واشنطن وطهران لإطلاق سراح السجناء الأميركيين من إيران مقابل الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة، كتبت "بلومبرغ" أن إيران قالت إن هذه الاتصالات غير الرسمية مع الولايات المتحدة يمكن أن تؤدي إلى استئناف المفاوضات النووية.
وأضافت وكالة الأنباء أنه بعد الاطلاع على تقرير الوكالة من الممكن إجراء اتصالات غير رسمية على هامش الجمعية العمومية للوكالة أواخر سبتمبر (أيلول) في العاصمة النمساوية.
وأكدت "بلومبرغ" أنه على الرغم من انخفاض تخصيب اليورانيوم في إيران، إلا أن هناك مخاوف بشأن الأنشطة السابقة والقدرة الذرية الإيرانية على التخصيب، والتي زادت من قبل مع تركيب أجهزة الطرد المركزي.
وأضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي: "محادثاتنا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستمرة، ومؤخرا تم إغلاق قضية جزيئات اليورانيوم عالي التخصيب".
لكنه أضاف أن تركيب المزيد من كاميرات المراقبة يعتمد على "التزام الأطراف الأخرى بالاتفاق النووي".
لكن إيلي غرانمايه، من مجلس العلاقات الخارجية الأوروبي، قال لـ"بلومبرغ" إنه بدلاً من إحياء الاتفاق النووي، لجأت الدول الغربية إلى نهج أكثر تفصيلاً بهدف الحد من التوترات.