تواصلت ردود الفعل المحلية والعالمية على مقتل الناشط الإيراني المحتج جواد روحي في السجن، حيث من المقرر أن "تقام جنازته من قبل عائلته لثلاثة أيام متتالية". ومن ناحية أخرى، دعا النشطاء في الداخل والخارج إلى الحداد العام، والتجمع، والتحقيق في سبب وفاته.
ونشر صادق روحي، شقيق جواد روحي، إعلانا عن موعد جنازة شقيقه، حيث سيقام حفل تأبين لثلاثة أيام متتالية، بداية من اليوم الجمعة 1 سبتمبر (أيلول)، في مسجد قرية كليكان منذ الساعة الثالثة حتى الخامسة مساءً، بالإضافة إلى أيام الثاني والثالث من سبتمبر في نفس الموعد والمكان أيضًا. كما ستحضر عائلة جواد روحي، وسيحضر الناس، بعد ظهر يوم الاثنين 4 سبتمبر، عند قبره.
وأرسلت البرلمانية عن حزب الخضر في مجلس الشيوخ الأسترالي، باربارا بوكاك، مقطع فيديو حصريا لقناة "إيران إنترناشيونال"، يدين وفاة جواد روحي، واصفا الحادث بـ"الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان".
وقالت بوكاك في جزء من هذا الفيديو عن تهمة "الحرابة" الموجهة إلى جواد روحي والحكم عليه بثلاثة إعدامات بعد محاكمة مدتها "45 دقيقة"، وإلغاء هذا الحكم في المحكمة العليا وانتظاره لإعادة المحاكمة، قالت: "تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش يكشف تفاصيل التعذيب الممنهج الذي تعرض له جواد روحي في السجن".
وذكرت بوكاك أن من بين أساليب التعذيب: الضرب بالعصا والجلد على باطن قدمي جواد روحي وهو مقيد إلى عمود، وقالت: "بحسب التقارير، فإن جواد غير قادر على تحريك إحدى ساقيه، كما أصبح يعاني من إعاقة في النطق".
واختتمت بوكاك حديثها بإدانة "الأعمال الوحشية للنظام الإيراني" في مضايقة المواطنين الذين يريدون الحصول على حقوقهم الديمقراطية الأساسية.
وفي هذا الصدد، طلبت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية من لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة التحقيق في مقتل الناشط المحتج جواد روحي، الذي توفي داخل السجن في ظروف غامضة.
وقال مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، محمود أميري، إن "المرشد الإيراني علي خامنئي وجميع الأشخاص والمنظمات التي لعبت دورا في اعتقال وتعذيب هذا السجين، مسؤولة عن مقتله ويجب محاسبتها".
وذكرت منظمة العفو الدولية أيضا في بيان لها أن "مقتل جواد روحي في السجن، سيكشف مرة أخرى عن الهجوم البغيض الذي شنه المسؤولون الإيرانيون على حق الحياة". كما شددت على ضرورة التحقيق في هذه المسألة بصورة فعالة ومستقلة.
وكتبت الصحافية مسيح علي نجاد على "إنستغرام": "لقد قتلوه أيضاً". ووصفت علي نجاد مقتل جواد روحي بأنه "تنفيذ الإعدام سرا"، وطلبت من المواطنين أن يجعلوا اسمه مثل مهسا أميني خالدا، ويصبح اسمه "رمزا للثورة".
كما كتبت الفنانة الإيرانية- البريطانية نازنين بنيادي على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "مقاومة جواد روحي التي لا نهاية لها هي انعكاس للثورة الكبرى للشعب الإيراني؛ فلا التعذيب الرهيب ولا أحكام الإعدام السخيفة تمكنت منه. كان جواد روحي قطعة من مدينة آمل (شمالي إيران)، عاش ببطولة ودافع عن المستقبل المشرق لبلد حر".