طالب أعضاء جمهوريون في مجلس النواب الأميركي، عبر رسالة إلى وزير الأمن الداخلي ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي ومدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، بتوضيح إدارة الرئيس جو بايدن بشأن محاولات إيران اغتيال مسؤولين أميركيين سابقين في الولايات المتحدة.
هذه الرسالة، التي كتبت بمبادرة من العضوين الجمهوريين في مجلس النواب مارك غرين وأوغست فلوجر، تتساءل عن عدد مؤامرات النظام الإيراني ووكلائه ضد المواطنين الأميركيين على أراضي الولايات المتحدة، والتنسيق الاستخباراتي للمؤسسات الأمنية للتعامل مع أنشطة إيران وتقديم معلومات مفصلة إلى لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب.
وأضافت الرسالة: "على الرغم من استمرار أنشطة إيران الكبيرة في هذا المجال، فمن الغريب أن إدارة بايدن لا تتخذ إجراءات لمعاقبة النظام الإيراني، وبدلا من ذلك استأنفت جهودها للتوصل إلى اتفاق نووي مع طهران".
وأشار النواب إلى المؤامرة الإيرانية لاغتيال بريان هوك ومايك بومبيو وجون بولتون، المسؤولين في إدارة ترامب، انتقاما لمقتل قاسم سليماني، وذكرت أن هذه التهديدات لا تزال سارية.
وقال مارك غرين لصحيفة واشنطن فري بيكون: "بعد تآمر إيران ووكلائها لاغتيال مسؤولي الأمن القومي الأميركيين، يجب على إدارة بايدن أن تبعث برسالة مفادها أنه لا يمكن التسامح مع التهديد الذي يتعرض له الأمن الداخلي الأميركي".
وخلال نوفمبر من العام الماضي قامت مجموعة الهاكرز "بلاك دور" بتزويد "إيران إنترناشيونال" بمعلومات تبين أن قائد عملية اغتيال جون بولتون ومايك بومبيو، وهو شخص يدعى محمد رضا أنصاري، كان أحد قادة وحدة تابعة لفيلق القدس المسماة 840 المتمركزة في سوريا، حيث أخطأ أنصاري واستأجر عميلاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي لتنفيذ خطة اغتيال هذين المسؤولين الأميركيين السابقين.
وفي هذه العملية الفاشلة، كان من المفترض أن تستعين إيران بأشخاص غير إيرانيين لتنفيذ عملية الاغتيال حتى لا ينكشف دور نظام الجمهورية الإسلامية، لكن الشخص الذي تم تعيينه لذلك كان مخبرا لمكتب التحقيقات الفيدرالي.
وبحسب خطة الوحدة 840 التابعة لفيلق القدس الإيراني، والتي تنفذ عمليات الاغتيالات في الخارج كان من المفترض أن يتم اغتيال جون بولتون مقابل تقديم 300 ألف دولار لأجنبي.