أكدت الناشطة الحقوقية الإيرانية والمحامية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، شيرين عبادي، أن "وضع حقوق الإنسان في إيران يتدهور كل يوم، وأن "الشعب الإيراني يريد التخلص من نظام الجمهورية الإسلامية بشكل سلمي".
وقالت عبادي في مؤتمر نوبل للسلام، أمس الخميس 31 أغسطس (آب): "عندما تنزل فتاة تبلغ من العمر 15 عاما إلى الشوارع للاحتجاج وهي على دراية بمخاطر ذلك، نفهم أن المجتمع قد استيقظ وأن الشعب الإيراني يريد تجاوز النظام بشكل سلمي".
وأشارت عبادي مع اقتراب ذكرى مقتل الشابة مهسا أميني، إلى وفاتها على يد "شرطة الأخلاق"؛ وقالت إن "الناس في مئات المدن الإيرانية نزلوا إلى الشوارع وقالوا إنهم لا يريدون هذا النظام". مشيرة إلى أنهم كانوا مسالمين، لكن النظام الإيراني استجاب لمطالبهم بـ"إطلاق الرصاص".
كما أشارت عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2003 إلى أن "ما لا يقل عن 80 شخصا من القتلى في احتجاجات العام الماضي كانوا دون سن 18 عاما"، مضيفة أن هذا العدد تقديري فقط.
وذكرت عبادي عن ضحايا احتجاجات العام الماضي أن "مستشفى واحدا على الأقل في طهران أجرى عمليات جراحية لـ500 شخص أصيبوا بطلقة واحدة أو اثنتين في العين".
وفي جزء آخر من خطابها، أشارت عبادي إلى انضمام تلميذات إلى أهاليهن خلال الاحتجاجات وتخليهن عن الحجاب الإجباري، قائلة إن "النظام الإيراني رد على ذلك بمهاجمة مدارس البنات في إيران عبر استخدام الغاز السام، مما أدى إلى مقتل فتاة واحدة بسبب التسمم ونقل كثير من الفتيات إلى المستشفيات".
كما قالت عبادي، في وقت سابق، لأعضاء البرلمان الأوروبي: "تذكروا أن التاريخ سيكتب أن هناك نظاما هاجم تلميذات بالغاز السام للانتقام من شعبه".