انتقد إمام أهل السنة في إيران مولوي عبدالحميد، في خطبة الجمعة اليوم، عدم المساواة، والسيطرة على البلاد بـ"سياسات غير مكتوبة"، قائلا: "سلطات النظام الإيراني شرعت في تسليم المدارس الدينية لأهل السنة إلى رجال دين شيعة، واعتقلت بعض أبناء أهل السنة الذين قاوموا هذه الخطة".
وأشار مولوي عبدالحميد، في خطبة صلاة اليوم الجمعة بمدينة زاهدان، إلى تصريحات الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، حول حقوق الجماعات العرقية وحرية أهل السنة، قائلا: "أهل السنة يطالبون بالعدالة والمساواة منذ 44 عاما، لكن هذه المساواة لم تتحقق".
وقال مولوي عبدالحميد: "خلال عهد الشاه السابق كان أهل السنة في إيران يشغلون مناصب قيادية مختلفة في الجيش، وقوات الدرك السريع، وكانت منطقة بلوشستان تحت إشرافهم وإدارتهم؛ لكن نظام الجمهورية الإسلامية لم يقم بتعيين وزير واحد من أهل السنة. والسلطات لا تراعي مبدأ الجدارة في تعيين الأشخاص".
وتابع مولوي عبدالحميد: "في النظام الإيراني، لم يكن هناك عضو سني واحد في تشكيل مجلس أمن محافظة بلوشستان".
وفي إشارة إلى عدم المساواة هذه في المدن ذات الكثافة السكانية السنية، قال عبدالحميد: "عند تعيين المديرين في محافظات مثل كردستان، وبلوشستان، يجب مراعاة التوازن بين السنة والشيعة".
وانتقد مدير حوزة دار العلوم العلمية لأهل السنة في زاهدان، مولوي عبدالحميد، سياسات النظام، قائلا إن "النظام الإيراني لم يسمح بعد بإنشاء مسجد سني واحد في عاصمة البلاد طهران. وقال: "يمكن للنظام الإيراني مراقبة شؤون المدارس الدينية للسنة، لكن يجب أن تكون إدارتها في أيدي السنة أنفسهم".