حصدت الحملة الطلابية ضد إقالة الأستاذ بجامعة شريف الإيرانية، علي شريفي زارشي، 13 ألف توقيع، فيما طالبت صحيفة "كيهان" المقربة من خامنئي بالقبض على هذا الأستاذ ومحاكمته. ويستمر رد الفعل واسع النطاق من جانب الطلاب المحتجين في أعقاب إقالة الجامعات الإيرانية للأساتذة المعارضين.
وقد أطلقت مجموعة من طلاب وخريجي جامعة شريف للتكنولوجيا حملة، يوم 29 أغسطس، ردًا على إقالة علي شريفي زارشي، الأستاذ في هذه الجامعة، والتي تجاوز عدد التوقيعات فيها 13 ألف توقيع حتى يوم السبت 2 سبتمبر.
وقال القائمون على هذه الحملة إن إبعاد الأساتذة "ذوي الخبرة والشفقة" من المجتمع الأكاديمي، بالإضافة إلى الإضرار المباشر بقاعدة الأساتذة، يتسبب في "إحباط الطلاب وتشجيعهم على الهجرة".
وكان شريفي زرشي، الذي كان عضوًا في كلية هندسة الكمبيوتر بجامعة شريف للتكنولوجيا، قد أعلن، في 27 أغسطس، في حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي X، أنه تم فصله من جامعة شريف.
وعلى الرغم من تشكيل الحملة الطلابية والدعم الصريح من حميد ضرابي زاده، رئيس كلية هندسة الكمبيوتر بجامعة شريف، لشريفي زارشي، إلا أن صحيفة "كيهان"، التي تعمل تحت إشراف المرشد الإيراني، لم تكتف بإقالته بل طالبت بـ"اعتقال ومحاكمة" هذا الأستاذ الجامعي.
وفي إشارة إلى معارضة ضرابي زاده لإقالة شريفي زارشي، وصفت صحيفة "كيهان" ذلك بأنه "تصريح غير مهني ومثير للتأمل" وكتبت: "لقد اعتبرت السلطات المختصة شريفي زارشي بأنه ليس لديه مؤهلات أكاديمية للتدريس في جامعة شريف".
كما ذكرت هذه الصحيفة شريفي زارشي بألقاب مثل "مؤيد الغوغاء والإرهابيين في أعمال الشغب العام الماضي" وقالت إن هذا الأستاذ الجامعي "استغل منصبه وأشعل نار الشغب" ويجب "اعتقاله ومحاكمته لنشاطه" خلال الانتفاضة الشعبية.