أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، أن "مبادرة سلطان عمان مطروحة على الطاولة، ومن خلالها يجري تبادل الرسائل بين إيران والأطراف الأخرى"، في إشارة إلى دور اتفاق تبادل السجناء في إحياء الاتفاق النووي.
وأضاف حسين أمير عبد اللهيان، الذي يقوم بزيارته الخامسة إلى لبنان خلال عامين، في مؤتمر صحافي في بيروت أمس الجمعة أول سبتمبر (أيلول)، أن طهران لديها "الإرادة اللازمة" للعودة إلى التزاماتها النووية واستخدام الدبلوماسية "لرفع العقوبات".
ولم يوضح الوزير الإيراني تفاصيل مبادرة سلطان عمان، لكنه قال إن الاتفاق الأخير بين إيران والولايات المتحدة للإفراج عن جزء من الأموال الإيرانية المجمدة وتبادل السجناء سيساعد في مناقشة الاتفاق النووي.
وبحسب ما قاله أمير عبداللهيان، فإن "التنفيذ الصحيح للاتفاق غير المباشر الأخير" بين طهران وواشنطن "سيساعد على رفع العقوبات".
وبعد أن أكدت حكومتا واشنطن وطهران الشهر الماضي التوصل إلى اتفاق بينهما نتيجة مفاوضات غير مباشرة بمساعدة عمان وقطر، كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الاتفاق يتضمن تنفيذ إيران لالتزاماتها بالحد من تخصيب اليورانيوم بمستوى 60 في المائة، وانخفاض تراكمه، ومن ناحية أخرى، سمحت أميركا عملياً لإيران بزيادة مبيعاتها النفطية إلى المستوى الذي كانت عليه قبل خروج إدارة واشنطن السابقة من الاتفاق النووي.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن اثنين من كبار المسؤولين الإسرائيليين أن اتفاق تبادل السجناء والإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة في بنوك كوريا الجنوبية هو "جزء من تفاهم أوسع".
ومن ناحية أخرى، نفى المسؤولون في إيران هذه التفاصيل، وزعمت بعض وسائل الإعلام المقربة من الحرس الثوري الإيراني أنه "لم يحدث أي تغيير" في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، ولا في معدلات تراكمه.