أكد مهدي كروبي، المرشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية المثيرة للجدل عام 2009 وأحد قيادات "الحركة الخضراء" بإيران، والذي يخضع للإقامة الجبرية، في بيان له، على ضرورة "التغيير" في الوضع السياسي الحالي للبلاد على أيدي "الشعب" ومن دون "عنف".
وفي هذا البيان، الذي نُشر أمس الجمعة، قال كروبي مخاطبا مؤتمر حزب "إعتماد ملي": "إن إيران اليوم، التي تتحرك بسرعة بعيدا عن قافلة التنمية، لا ينبغي أن تذهب أبعد من ذلك".
وأكد القيادي في الحركة الخضراء أن "شرط التنمية" هو استعادة "الثقة"، مضيفا: "لكن الطريق إلى الثقة هو التغيير. التغيير من داخل إيران بأيدي الشعب ومن دون أي عنف".
وقال كروبي، الذي رأس البرلمان الإيراني لدورتين: "شعارنا في عام 2009 كان "التغيير". ولا يوجد حتى الآن أي وسيلة سوى التغيير".
وأضاف أيضًا: "لا يزال من الممكن إجراء تغييرات جوهرية في البلاد سلميًا".
وانتقد مهدي كروبي في هذا البيان نهج النظام الإيراني تجاه الأحزاب السياسية، وقال إنه في غياب الأحزاب السياسية، "تحكم العصابات الحكومة والبرلمان والبلد بأكمله".
وأكد: "يجب أن نعيد الثقة إلى الشعب في الإصلاح، وبمراجعتنا لتجربة الإصلاح نتحدث بصدق مع الشعب الذي سبقنا اليوم، وبإدراكنا لمطالب الشعب العادلة نتغلب على التشدد ونمنع دمار إيران".
يأتي تأكيد مهدي كروبي على الحاجة إلى تغيير جوهري في إيران بطريقة "سلمية"، في حين دعا مير حسين موسوي، زعيم آخر للحركة الخضراء، والذي يخضع للإقامة الجبرية أيضا، في يناير الماضي، إلى إجراء استفتاء وصياغة دستور جديد "لإنقاذ إيران".