حكم القضاء الإيراني على المواطنين الثمانية الذين اعتقلوا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أثناء تشييع مهرشاد شهيدي نجاد، أحد ضحايا الانتفاضة الشعبية، في مقبرة آراك، بالسجن ما مجموعه 54 عاما و592 جلدة، بتهمة إهانة المقدسات.
ومن المفترض أن يتم تنفيذ أحكام الجلد هذه بعد صلاة الجمعة في مسجد بيت المقدس بمدينة أراك.
وقال حسين رضائي، أحد محامي المواطنين الذين اعتقلوا بسبب "وجودهم عند قبر مهرشاد شهيدي نجاد، يوم تاسوعا"، إن الأحكام الصادرة بحق ثمانية من الموقوفين "تتضمن أقصى عقوبة لإهانة المقدسات، أي السجن لخمس سنوات، وأيضا أقصى عقوبة لتهمة الإخلال بالسلم والنظام العام، أي السجن لمدة عام".
وفي إشارة إلى أن المحكمة الثورية في أراك حكمت سابقًا على هؤلاء المواطنين الثمانية بالسجن 8 أشهر، قال رضائي إنه حكم على كل منهم بالسجن 6 سنوات و8 أشهر و74 جلدة علنًا.
وأكد رضائي أن محامي هؤلاء المواطنين سيحتجون على هذه الأحكام ويطلبون استئنافها.
وأضاف رضائي: "إن مجرد حضور قبر مهرشاد شهيدي نجاد وتوزيع المشروبات أو مصافحة بعض هؤلاء المواطنين كعلامة حداد على شاب قُتل مؤخرًا واحترامًا لعائلته، لا يعتبر إهانة للمقدسات".
وبحسب موقع "هرانا"، فإن هؤلاء المواطنين الثمانية هم: محمد سلطاني، ومجيد نيك عهد، وأبو الفضل خوران، وحيدر رضا عربي، ومهدي نيك عهد، ورمتين إدريسي، ومصطفى كماني، ومحمد رضا أسدي.
يذكر أن مهرشاد شهيدي نجاد، متظاهر يبلغ من العمر 20 عامًا، تم اعتقاله في 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، بالتزامن مع أربعينية مقتل مهسا أميني، خلال احتجاجات أهالي مدينة أراك، وتوفي في مكتب استخبارات الحرس الثوري الإيراني بسبب ضربات الهراوات.
وبحسب ما ذكره أقارب مهرشاد شهيدي نجاد، فقد ضغطت قوات الأمن على عائلته لتقول إنه أصيب بجلطة دماغية بسبب الخوف.
كما وضعت قوات الأمن عائلة مهرشاد تحت ضغط مستمر لعدم متابعة قضية مقتل ابنهم ورفض دعوة الناس للوقوف على قبره.