أفادت تقارير من داخل إيران بأن بعض المسؤولين عن أمن الشبكات الخاصة بشركات التأمين الإيرانية قد غادروا البلاد. كما أعلنت صحيفة "اعتماد"، نقلاً عن مصادرها، إقالة رئيس شركة تأمين "مركزي" التابعة للنظام. وذلك بعد نشر أخبار عن اختراق 19 شركة تأمين بارزة في إيران.
وادعت قناة على تطبيق "تلغرام" يوم 10 أغسطس (آب) الماضي، أنها سرقت أكثر من 115 مليون سجل لمعلومات العملاء عن طريق اختراق 19 شركة تأمين. وتبلغ قيمة هذه البيانات المسروقة 75 ألف دولار.
وبحسب ادعاء هذه القناة، فإن المعلومات المسروقة شملت الاسم، واللقب، وتاريخ الميلاد، واسم الأب، ورقم الهاتف، ورقم الهوية، والرقم الوطني، والرقم الوطني لشركة التأمين، وتفاصيل خاصة أخرى.
وكما في الأيام الماضية أعلنت مجموعة القرصنة التابعة لقناة "التلغرام" هذه، أيضًا عن اختراق وبيع معلومات الملايين من مستخدمي شركة "تبسي" لسيارات الأجرة.
وقد أكد موقع "ديجياتو" الإيراني، المختص بأخبار التكنولوجيا، صحة البيانات المنشورة، من خلال الاتصال ببعض الأرقام الموجودة في معلومات شركات التأمين المخترقة. لكن شركة تأمين "مركزي" أصدرت بيانا غامضا ومتأخرا، أكدت فيه الهجوم الإلكتروني، ولكنها نفت الاختراق.
ورغم أن شركة تأمين "مركزي" وصفت في بيانها الأخبار المنشورة حول هذا الاختراق بـ"المشبوهة"، إلا أنها أكدت أن القضايا المطروحة "تتم متابعتها بعناية وحساسية".
ويتم توفير البنية التحتية البرمجية لجميع الشركات الـ19 المدرجة أسماؤها في قائمة شركات التأمين المخترقة، من قبل شركة تسمى "فن آوران اطلاعات خبره". وقد أشار بعض الخبراء إلى وجود ثغرات في برنامج هذه الشركة كسبب محتمل للقرصنة. وعلى الرغم من ذلك، نفى مسؤول في هذه الشركة المزاعم الواردة بوسائل الإعلام، في حوار مع موقع "ديجياتو".
وكانت هناك تقارير أيضًا عن دخول مؤسسات أمنية إيرانية مختصة في مجال تبادل المعلومات، ولكن حتى الآن لم يتم نشر أي بيان ذي صلة من هذه المؤسسات الأمنية.
وبالأمس، وفي تغيير مفاجئ، تم تعيين علي أستاد هاشمي، بدلا من مجيد بهزاد بور، كرئيس جديد لشركة تأمين "مركزي". علمًا أن بهزاد بور كان قد تولى رئاسة تأمين "مركزي" قبل أقل من 15 شهرا.