أعلن الأستاذ الإيراني المفصول من جامعة شريف للتكنولوجيا، علي شريف زارشي، في تغريدة له على منصة "×"، أنه تم انتخابه عضوا في اللجنة العلمية الدولية لأولمبياد الكمبيوتر العالمي بأغلبية أصوات ممثلي 87 دولة، ومن ثم تم انتخابه رئيسا لها بتصويت أعضاء اللجنة.
وأشار هذا الأستاذ بجامعة شريف، الذي تم فصله خلال موجة فصل الأساتذة المحتجين والمنتقدين من جامعة شريف، إلى أن هذه اللجنة هي أعلى سلطة علمية في أولمبياد الكمبيوتر العالمي.
وفي وقت سابق، كتبت صحيفة "كيهان" في مقال أنه بالإضافة إلى إقالته، يجب "اعتقال ومحاكمة شريفي زارشي" بتهمة تأجيج احتجاجات العام الماضي.
يأتي ذلك في حين أن حملة طلاب جامعة شريف ضد إقالة هذا الأستاذ الجامعي، الذي تم استدعاؤه من قبل المؤسسات الأمنية خلال الانتفاضة الشعبية، تجاوزت 14 ألف توقيع.
وبالتزامن مع موجة فصل الأساتذة المحتجين على النظام الإيراني من الجامعات مع اقتراب ذكرى بداية الانتفاضة الشعبية يوم 16 سبتمبر(أيلول)، أدلى بعض المسؤولين بتصريحات متناقضة حول سبب فصل الأساتذة المنتقدين.
وادعى رئيس جامعة طهران مؤخرًا أن بعض أساتذة الجامعة مُنعوا من العمل بسبب "مشاكل أخلاقية ووجود شكوى". وقال محمد مقيمي، إنه خلال العامين الماضيين "لم نشهد ولو حالة واحدة لفصل أستاذ"، وأضاف في الوقت نفسه، "شهدنا حالتين في العامين الماضيين، وآمل أن يتم حل مشكلة هؤلاء الأشخاص بقرار المؤسسات القضائية".
وبحسب ما ذكره عالم الاجتماع والأستاذ الجامعي، تقي آزاد أرمكي، في حوار مع صحيفة "إعتماد"، حول إقالة الأساتذة، فإن بعض الأشخاص والتيارات القريبة من النواة الصلبة للسلطة يسعون إلى استبدال "العلم الزائف" بـ "العلم"، و"الوكيل" بـ "العالم" و"المقلد" بـ"الباحث".
وأعلن بهروز تشمن آرا، عضو هيئة التدريس في قسم اللغة الكردية وآدابها بجامعة كردستان، الأحد، إقالته بسبب "عدم الأهلية العامة".
وكتب في رسالة موجهة إلى رئيس جامعة كردستان ونشرها أيضا على "×": "من المؤسف للغاية أنه لم تبد وزارة العلوم ولا جامعة كردستان أي رد فعل ملموس سواء على هذه الأخبار التي تستهدف العملية الأمنية للجامعات، أو على الانتهاك المتكرر لحقوق أعضاء هيئة التدريس واستقلالهم الأكاديمي".