نشرت وسائل الإعلام المحلية الإيرانية إحصائيات جديدة عن نسبة الأمية في إيران، وهي أرقام أعلى من سابقتها، وذلك بعد نحو شهر من الإعلان عن الحل الوشيك لمنظمة محو الأمية بناء على موافقة لجنة دمج مشروع قانون خطة التنمية السابعة.
وأفاد موقع "إيكو إيران"، يوم الاثنين 4 سبتمبر (أيلول)، أنه وفقا لآخر الإحصائيات المنشورة، فإن مستوى الأمية في عام 2021 وصل إلى 12% من سكان إيران.
يذكر أن معدل الأمية في إيران ليس واحدا في جميع المحافظات، ووفقا لهذا التقرير، على سبيل المثال، من بين كل 100 شخص يعيشون في محافظة طهران، فإن حوالي 6 إلى 7 أشخاص أميون، لكن معدل الأمية في محافظة كردستان يبلغ حوالي 3 أضعاف نسبة الأمية في محافظة طهران.
كما أن معدل الأمية في 4 محافظات إيرانية أقل من 10%، وفي 10 محافظات يزيد معدل الأمية عن 15%.
واستشهد وزير التربية والتعليم الأسبق، يوسف نوري، بنتائج الإحصاء السكاني لعام 2016، قائلا إن هناك 8.795.000 شخص "أمي بالكامل" في البلاد.
ويأتي ارتفاع نسبة الأمية في إيران في الوقت الذي أعلنت فيه لجنة الدمج التابعة للبرلمان الإيراني مؤخرا عن حل منظمة محو الأمية في المستقبل القريب.
وبالإضافة إلى إحصائيات الأمية، وخاصة بعد انتشار كورونا، فقد ارتفع أيضًا عدد الأشخاص الذين تركوا المدرسة في إيران.
وفي أغسطس (آب) الماضي، أعلن مساعد وزير التربية والتعليم، أصغر باقر زاده، عن تحديد ما بين 500 ألف إلى 600 ألف طالب تخلفوا عن التعليم في البلاد.
العلاقة المباشرة بين الأمية والفقر
وأضاف "إيكو إيران" أنه وفقا لأبحاث الموقع فهناك "ارتباط سلبي" بين مستوى دخل المحافظات ومعدل الأمية فيها، وأي محافظة بها عدد أكبر من الأميين يكون دخلها أقل.
وتظهر أبحاث "إيكو إيران" أنه في عام 2021، كان هناك فرق قدره 88 مليون تومان بين متوسط دخل كل شخص في المحافظة ذات الدخل الأعلى في البلاد والمحافظة الأقل دخلاً.
وكتب الموقع أن الأسرة الحضرية في محافظة طهران، باعتبارها أغنى محافظة في البلاد، يبلغ متوسط دخلها السنوي حوالي 160 مليون تومان، لكن الرقم نفسه في محافظة كرمان كان حوالي 70 مليون تومان.
وبهذه الطريقة، كان متوسط الدخل في المحافظة الأكثر دخلاً في البلاد عام 2021 أعلى بنحو 125% من الدخل في أفقر محافظة بإيران.
وكتب "إيكو إيران" أنه "بالطبع هناك بعض المحافظات التي لا يتوافق دخلها مع وضعها التعليمي ومحو الأمية". على سبيل المثال، محافظة سمنان هي المحافظة الثالثة الأقل أمية، لكن هذه المحافظة نفسها تقع في أسفل جدول الدخل.