رد مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، على نشر الخبر المتعلق بالتقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول أنشطة إيران النووية، قائلا: "إن إنتاج إيران لليورانيوم المخصب بنسبة 60% ليس له مبرر سلمي".
وقال باتيل، الثلاثاء 5 سبتمبر (أيلول)، خلال مؤتمر صحافي، ردا على سؤال حول التقرير الأخير للوكالة، إن هذا التقرير لم يتم نشره رسميا بعد ولن يعلق عليه.
لكنه أكد: "كما سمعتم منا من قبل، أشير إلى أننا قلنا بوضوح إن إنتاج إيران لليورانيوم المخصب بنسبة 60% ليس له مبرر سلمي".
وأضاف المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية: "لا توجد دولة أخرى في العالم اليوم تستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة 60% لأغراضها [غير العسكرية]".
وقال باتيل إنه ليس لديه أي أخبار حتى الآن بشأن المحادثات النووية بين طهران والقوى العالمية.
ولم تصل المحادثات بين إيران والقوى العالمية إلى نتيجة بعد، على الرغم من عقد عدة جولات من المفاوضات، وذكرت وسائل الإعلام، نقلاً عن محللين، أن أميركا تبحث عن اتفاق أقل من إحياء الاتفاق النووي.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إيران خفضت بشكل كبير معدل تراكم اليورانيوم المخصب إلى مستوى تخصيب الأسلحة تقريبًا (60٪).
ووفقاً لهذا التقرير، فقد قامت إيران أيضاً بتخفيف جزء من احتياطاتها.
من ناحية أخرى، كتبت وكالة "بلومبرغ" للأنباء الأسبوع الماضي أنه بناءً على الاتفاق غير الرسمي بين إيران والولايات المتحدة وتخفيض القيود المفروضة على الصين، وصلت صادرات النفط الإيرانية إلى الصين إلى أعلى مستوى لها في العقد الماضي، ومن ناحية أخرى، انخفضت سرعة التخصيب لدى إيران.
وكتبت وكالة "بلومبرغ" للأنباء أن هدف إدارة جو بايدن من هذا الإجراء هو خفض سعر النفط والمساعدة في إعادة انتخابه رئيسا في الانتخابات المقبلة في الولايات المتحدة.
وفي تقريرها الأخير الذي وصلت نسخة منه إلى وسائل الإعلام، أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رغم تأكيدها خفض احتياطي اليورانيوم المخصب في إيران، عن أسفها لعدم تعاون طهران، خاصة فيما يتعلق بإعادة تركيب كاميرات المراقبة في المراكز التي استهدفتها الوكالة.
كما قال دبلوماسي لوكالة "فرانس برس" إن سبب هذا التخفيض "تقني".
وفي مؤتمره الصحافي حول اتفاق إطلاق سراح الرهائن الأميركيين من إيران، قال باتيل أيضًا إن واشنطن تواصل، عبر سويسرا، مراقبة الحالة الصحية لسجنائها الخمسة في إيران عن كثب.
وأضاف أن عملية إطلاق سراحهم جارية، وأن نقلهم من السجن إلى الإقامة الجبرية يعد "خطوة إيجابية".
وقبل بضعة أسابيع، اتفقت إيران والولايات المتحدة على إطلاق سراح 5 سجناء أميركيين من إيران مقابل الإفراج المشروط عن 6 مليارات من الأموال الإيرانية المحتجزة في كوريا الجنوبية.