يظهر التقرير الإحصائي لمجموعة نشطة في مجال المراقبة وتوفير الوصول المجاني إلى الإنترنت أن مدينة زاهدان، مركز محافظة بلوشستان الإيرانية، شهدت أكبر عدد من انقطاعات الإنترنت في العالم خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام.

وبحسب تقرير نشرته شركة "سرفشارك"(Surfshark) مؤخرا، فقد شهدت إيران في الأشهر الستة الأولى من هذا العام 14 حالة من القيود والاضطرابات الخطيرة والقطع المتعمد للوصول إلى الإنترنت.

كل هذه الحالات حدثت في مدينة زاهدان خلال فترة صلاة الجمعة والمسيرة الاحتجاجية بعدها.

وتشير الإحصائيات التي تم جمعها من 196 دولة مختلفة إلى أنه تم تسجيل 42 حالة انقطاع في الأشهر الستة الأولى من عام 2023، وتمثل إيران ثلث هذه الانقطاعات، وبالتالي فهي تعتبر صاحبة الرقم القياسي لأكبر عدد من القيود على الإنترنت في العالم.

ويظهر هذا التقرير أيضًا أن خمس حالات القيود الخطيرة على الوصول إلى الإنترنت في إيران بدأت قبل عام 2023 وما زالت مستمرة.

وبذلك، يصل إجمالي عدد حالات التعطيل المتعمد للإنترنت في إيران إلى 19 حالة.

وبعد إيران، شهد سكان الهند وباكستان وإثيوبيا وموريتانيا والسنغال أكبر قدر من انقطاع الإنترنت في الفترة المذكورة.

ويعد هذا التقرير تأكيدًا لإحصائيات أخرى منشورة حول الوضع المؤسف للوصول إلى الإنترنت في إيران.

وخلال الأشهر الماضية، سجلت مجموعة "أيودا" (IODA)، التي تحلل انقطاعات الإنترنت في العالم، إحصائيات مماثلة لحالة انقطاع الإنترنت في إيران، خاصة في مدينة زاهدان. ومع ذلك، فإن معظم اضطرابات الإنترنت المذكورة أعلاه في محافظة بلوشستان لا تنعكس في وسائل الإعلام العامة لأسباب مختلفة.

وفي الوقت نفسه، حاولت سلطات إيران تشويه التقارير الصادرة عن مختلف المؤسسات والمنظمات بشأن هذه القضايا من خلال إنكار الاضطرابات المتعمدة التي حدثت في وصول المستخدمين إلى الإنترنت بشكل مستمر.

وقبل وقت ليس ببعيد، وصفت جمعية التجارة الإلكترونية بطهران، في تقريرها، وضع الإنترنت في إيران بأنه "مؤسف" لأسباب مثل التعطيل والحجب والسرعة غير المناسبة.

وقد رفض محمد جعفر بور، الرئيس التنفيذي لشركة البنية التحتية للاتصالات، باعتبارها المزود الرئيسي للإنترنت في إيران، رفض هذا التقرير، مدعيا أن جودة شبكة الإنترنت في البلاد كافية.

وفي نهاية أغسطس 2023، وصف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عيسى زارع بور، الادعاءات المقدمة حول انقطاع الإنترنت في إيران بأنها "حرب نفسية".