أفاد تقرير لأحد مواقع الطيران أن شركة "ماهان إير" استوردت طائرة من طراز إيرباص "A340" عمرها حوالي 28 عاما، عبر إندونيسيا إلى إيران. وشركة "ماهان إير" تابعة للحرس الثوري الإيراني، وهي من بين الشركات التي فرض عليها الغرب عقوبات.
وأفاد موقع "ch Aviation"، الذي يرصد أخبار الطيران العالمية، أن شركة "ماهان إير" استوردت طائرة إيرباص عمرها 28.5 أعوام إلى إيران عبر إندونيسيا.
ووصلت هذه الطائرة إلى مطار "مهر آباد" مطلع شهر أغسطس (آب) من العام الجاري، إلا أنها لم تستخدم بعد في الرحلات الجوية.
ووفقًا لـ"ch Aviation"، فإن هذه الطائرة هي الطائرة العاشرة من طراز إيرباص "A340" التي تمتلكها شركة "ماهان إير" في أسطولها، مما يجعلها ثاني أكبر مشغل عالمي لهذا النوع من طائرات الإيرباص بعد "لوفت هانزا".
يذكر أن جمعية "مولي الموحدين علي بن أبي طالب" الخيرية في محافظة كرمان هي المالكة لشركة "ماهان إير". وقد أسس هذه الشركة حسين مرعشي، عضو حزب كوادر البناء والقريب من أكبر هاشمي رفسنجاني.
ويبدو أن شركة طيران "ماهان إير" مملوكة للقطاع الخاص، ولكن بسبب علاقتها الوثيقة مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، فقد تم إدراجها في قائمة الشركات الخاضعة لعقوبات الغرب.
وفي عام 2011، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة "ماهان" بتهمة "مساعدة الحرس الثوري في النقل السري للأسلحة والقوات إلى مناطق مختلفة، بما في ذلك سوريا".
وفي يونيو (حزيران) 2020، روى أمير أسد اللهي، وهو طيار في شركة "ماهان"، تفاصيل ذكرى تفتيش طائرة هذه الشركة في بغداد عندما سافر قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، إلى سوريا بـ"شحنة محظورة".
وقال إنه أثناء تفتيش هذه الطائرة في مطار بغداد، ارتدى سليماني زي مهندس طيران واختبأ في قمرة القيادة.
وبحسب تصريحات هذا الطيار، فإن طائرته كانت تقل قاسم سليماني مع 200 راكب و7 أطنان من "البضائع المحظورة" إلى دمشق عام 2013، وطلب منه الهبوط في مطار بغداد.
ويقال في هذه الرواية إن عدداً من القوات الأميركية والعراقية كانوا يقومون بتفتيش الطائرة، وأثناء تفتيش الشحنة قام الطيار برشوة إحدى القوات بالدولار وتم التنازل عن التفتيش.
وتم نشر هذه التفاصيل على الموقع الإلكتروني لنادي الصحافيين الشباب.
وفيما يتعلق بشراء شركة "ماهان إير" لطائرات إيرباص، منتصف يونيو (حزيران) من العام الجاري، أفادت مصادر استخباراتية هولندية عن هذه الصفقة بأن الطائرات المباعة لشركة "ماهان إير" تابعة لسلاح الجو الفرنسي.
وفي فبراير (شباط) الماضي، أعلنت صحيفة "اعتماد" شراء 4 طائرات من طراز إيرباص "A340" لشركة طيران "ماهان"، وكتبت أن الشركة لم توضح سعر شراء هذه الطائرات، "بالطبع، وبالنظر إلى فرض عقوبات صارمة على صناعة الطيران الإيرانية، فإن هذه القضية ليست غريبة جداً".
وفي الوقت نفسه، وبينما أعلنت منظمة الطيران الإيرانية عن وصول 4 طائرات من طراز إيرباص إلى إيران، كتبت وسائل إعلام الطيران أن هذه الطائرات التي اختفت بطريقة "غامضة"، هي طائرات خارج الخدمة تابعة للخطوط الجوية التركية عام 2019، وصلت إلى طهران بعد تغيير رخصة الطيران عدة مرات.
وعن طريقة شراء هذه الطائرات، التي معظمها متهالكة وغير صالحة للعمل، كتبت "اعتماد" أيضاً نقلاً عن مصدر مطلع، أنه بسبب العقوبات، لا تتم المفاوضات لشراء الطائرات بشكل مباشر مع الأطراف الإيرانية.
ومع ذلك، في السنوات الماضية، تم فرض "عقوبات" على بعض الشركات الأوروبية والأميركية لبيع طائرات لشركة "ماهان إير"، كما تم حرمانها من الامتيازات التجارية من حكوماتها.