في مقابلة حصرية مع "إيران إنترناشيونال"؛ وصف زعيم حزب الخضر الألماني، أميد نوري بور، "مركز هامبورغ الإسلامي" التابع للنظام الإيراني بأنه "وكر تجسس"، ودعا إلى إغلاقه.
وفي مقابلة مع مراسل "إيران إنترناشيونال" في برلين، أكد نوري بور أن النظام الإيراني أنشأ "شبكة تجسس" في ألمانيا من خلال إنشاء مراكز إسلامية.
وقال إن "السلطات الإيرانية تتجسس من خلال هذه الشبكة على الشعب الألماني والإيرانيين الذين يحتاجون إلى الحماية".
وحذرت وكالة الأمن الداخلي الألماني في تقاريرها العديدة من أن "مركز هامبورغ الإسلامي" ينشر الفكر الشيعي للنظام الإيراني.
كما تم طرد مساعد هذا المركز، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، بتهمة الارتباط بأعضاء حزب الله اللبناني، الذي يعتبر "جماعة إرهابية" في ألمانيا.
وقال زعيم حزب الخضر الألماني لـ"إيران إنترناشيونال": "لقد سعينا منذ فترة طويلة إلى إغلاق المراكز الإسلامية التابعة للنظام الإيراني في ألمانيا، وقمنا بممارسة ضغوط كبيرة، وهو ما نأمل أن يؤدي إلى نتائج إيجابية".
وبحسب ما قاله هذا السياسي الألماني من أصل إيراني، فقد تم توفير كافة الشروط، من القرارات الصادرة عن المحاكم إلى الشؤون الإدارية لإغلاق المركز الإسلامي في هامبورغ.
وشدد على أن "توقيع وزير الداخلية فقط" مطلوب في هذا الصدد.
وفي يوليو (تموز) 2021، حصل قسم الأمن الداخلي في هامبورغ على وثائق جديدة أظهرت أن "مركز هامبورغ الإسلامي" لا يتبع النظام الإيراني فحسب، خلافاً لادعائه، بل أصبح "إحدى أهم مؤسسات النظام الإيراني في أوروبا".
وردًا على سؤال ما إذا كان سيتم إغلاق جميع المراكز التابعة لإيران بتوقيع وزير الداخلية، قال نوري بور: "بحسب النظام الفيدرالي، تقرر كل ولاية بشكل مستقل في هذا الصدد، لكن إغلاق مركز هامبورغ الإسلامي كقاعدة رئيسية يمكن أن يؤدي إلى إغلاق مراكز أخرى تابعة لإيران".
وفي وقت سابق، أشار إلى تصرفات "مركز فرانكفورت الإسلامي" في تهديد معارضي النظام الإيراني في ألمانيا وارتباط هذه المؤسسة بمركز هامبورغ الإسلامي، ووصف هذين المركزين بأنهما "يشكلان تهديدا للديمقراطية الألمانية" ودعا إلى إغلاقهما فوراً.
وفي أواخر أغسطس (آب)، كتب زعيم حزب الخضر الألماني في حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي "X" (تويتر سابقًا)، أن "مركز فرانكفورت الإسلامي يهدد منتقدي النظام الإيراني، ويلعب دور جهاز الدعاية لهذا النظام، وله علاقات وثيقة مع المركز الإسلامي في هامبورغ. هذان المركزان يهددان ديمقراطيتنا ويجب إغلاقهما على الفور".