ذكرت قناة "بي بي سي" البريطانية في تقرير لها أن دانيل عابد خليفة، الجندي البريطاني الذي استطاع الهرب، الأربعاء 6 سبتمبر (أيلول)، من سجن "واندسوورث" في لندن، متهم بمحاولة جمع المعلومات للنظام الإيراني.
وبينما فر هذا الجندي البريطاني السابق من السجن صباح الأربعاء، كتبت وسيلة الإعلام البريطانية "بي بي سي" أن مهمته كانت جمع معلومات قد تكون مفيدة "للعدو"، مشيرة إلى أنه أصبح من الواضح الآن أن "العدو" المشار إليه في اتهاماته هو النظام الإيراني.
وكان من المفترض أن يحاكم خليفة هذا الخريف، لكنه هرب الآن من السجن. وقد بدأت حكومة لندن تحقيقا في هروب هذا السجين.
ودانييل عابد خليفة يبلغ من العمر 21 عامًا، وكتبت "بي بي سي" أنه تبين أنه شق طريقه عبر المطبخ إلى شاحنة توصيل الطعام مرتديًا زي الطاهي ثم هرب.
ويأتي ذكر اسم إيران في قضية هذا السجين في وقت ذكرت فيه صحيفة "صنداي تايمز" اللندنية في تقرير لها أنه تم الكشف عن أدلة جديدة حول نفوذ الحرس الثوري الإيراني في بريطانيا.
وبحسب هذا التقرير، فإن وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، تشعر بالقلق إزاء التقارير الاستخباراتية حول تجنيد جواسيس إيرانيين لعصابات الجريمة المنظمة لاستهداف معارضي النظام الإيراني في المملكة المتحدة.
في الأيام الماضية، طالب ديفيد جونز، عضو البرلمان الحالي والوزير البريطاني السابق، بأن يتجاوز الإجراء ضد الحرس الثوري الإيراني العقوبات الحالية، وأن تعترف لندن بهذه المؤسسة العسكرية الأيديولوجية الإيرانية كـ"منظمة إرهابية أجنبية".
وعلى الرغم من إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية من قبل وزارة الخارجية الأميركية، إلا أن الاتحاد الأوروبي وكندا والمملكة المتحدة لم يتخذوا مثل هذا الإجراء بعد.