قال مصدر في مكتب وزيرة المخابرات الإسرائيلية لـ "إيران إنترناشونال" إن وزيرة المخابرات، غيلا غامليل، أكدت أن "إسرائيل ملتزمة ببذل كل ما في وسعها لإنقاذ الإيرانيين بسبب الدور الذي لعبته إيران في إنقاذ اليهود قبل 2500 سنة".
والتقت وزيرة المخابرات الإسرائيلية، يوم الأربعاء 6 سبتمبر (أيلول)، بمجموعة من نشطاء المعارضة الإيرانية والصحافيين من إيران والشرق الأوسط في لندن.
وبعد هذا اللقاء، كتب غامليل في منشور باللغة الفارسية على شبكة التواصل الاجتماعي "X": "يجب على العالم أن يفهم أن إيران ليست مشكلة إسرائيل وحدها. إن نظام آية الله يمد أذرعه في جميع أنحاء العالم، وبالتالي، يجب على العالم الحديث أن يقف معًا كجدار".
وقال مصدر في مكتب وزيرة المخابرات الإسرائيلية لـ"إيران إنترناشيونال" عن تفاصيل هذا اللقاء إن غامليل شددت على أهمية الوحدة بين معارضي النظام الإيراني، وقالت إن اختلاف الرأي لا ينبغي أن يكون سببا للصراع بين جماعات المعارضة، بل الهدف الأساسي يجب أن يتركز على معارضة نظام الجمهورية الإسلامية.
ووفقا لهذا المصدر المطلع، فقد أكدت أيضا في هذا الاجتماع على أنه يجب على الشعبين الإيراني والإسرائيلي أن يتكاتفا ويحلا بشكل موحد مشكلة نظام الجمهورية الإسلامية الذي يشجع على العنف والقتل.
وبحسب هذا التقرير، اعتبرت وزيرة المخابرات الإسرائيلية أيضا أن هدفها هو "تغيير رؤية القادة الغربيين بشأن النظام الإيراني، وفرض عقوبات أكثر صرامة على هذا النظام، وإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الجماعات الإرهابية".
وشددت غامليل في هذا اللقاء أيضًا على أن "الإيرانيين يجب أن يعلموا أن شعب إسرائيل يدعمهم". وتابعت: "يمكن لإسرائيل أن تساعد في حل مشكلات إيران في المستقبل، بما في ذلك في مجالات الصحة والعلاج ونقص المياه والقضايا الزراعية".
وفي نهاية أبريل (نيسان) من هذا العام، التقى ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وغيلا غامليل خلال زيارة إلى إسرائيل.
ووصفت غامليل هذا اللقاء بـ"الناجح" و"التاريخي" وشددت على أن "سياسة إراقة الدماء التي ينتهجها نظام آيات الله" والتي تؤذي الشعب الإيراني والعالم، يجب أن تؤدي إلى تعبئة المجتمع الدولي.
ومع بداية الانتفاضة الشعبية الإيرانية في سبتمبر (أيلول) الماضي وبعد مقتل جينا (مهسا) أميني على يد النظام، اشتد تركيز إسرائيل على دعم المتظاهرين الإيرانيين، ومحاولة تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية من قبل الحكومات الغربية.