أعلنت الشرطة البريطانية أن عمليات بحث أمنية عبر حدود بريطانيا وفي حديقة ريتشموند بلندن تتواصل للعثور على الجندي الهارب من السجن منذ يومين، دانيال عابد خليفة، المتهم بجمع معلومات لصالح نظام طهران. كما أن شرطة العاصمة لندن تحقق في إمكانية هروبه بمساعدة حراس داخل السجن.
وقد هرب هذا الجندي البريطاني السابق البالغ من العمر21 عامًا من سجن واندسوورث، جنوبي لندن، صباح أول من أمس الأربعاء. وهو متهم بارتكاب جرائم إرهابية ومحاولة جمع معلومات لصالح إيران.
ووفقا لتقارير صحافية بريطانية تبين أن خليفة شق طريقه عبر المطبخ إلى شاحنة توصيل الطعام مرتديًا زي الطاهي ثم هرب.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن مارك رولي، أحد قادة شرطة العاصمة لندن، قوله إن الشرطة تحقق في احتمال أن يكون حراس داخل السجن قد ساعدوا خليفة على الهروب.
وأضاف رولي، أنه من الواضح أن هروب السجين المذكور كان مخططاً له مسبقاً وهذا "مقلق للغاية".
كما قال إنه من "الغريب" وجود مشتبه به إرهابي في سجن من الفئة "باء" منخفض الحراسة، مضيفا أن "اعتقال خليفة "عملية واسعة النطاق، تشارك فيها قوات الشرطة في جميع أنحاء البلاد".
وذكرت صحيفة "الإندبندنت"، أمس الخميس، نقلاً عن مسؤول استخباراتي بريطاني أن خليفة حصل على مساعدة من داخل السجن وكل المؤشرات تشير إلى أن هذه كانت "عملية منظمة وليست هروبًا عاديًا".
ويأتي ذكر اسم إيران في قضية هذا السجين، في وقت ذكرت فيه صحيفة "صنداي تايمز" اللندنية في تقرير لها أنه تم الكشف عن أدلة جديدة حول نفوذ الحرس الثوري الإيراني في بريطانيا.
وبحسب هذا التقرير، فإن وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، تشعر بالقلق إزاء التقارير الاستخباراتية حول تجنيد جواسيس إيرانيين لعصابات الجريمة المنظمة من أجل استهداف معارضي النظام الإيراني في المملكة المتحدة.