أعلنت الشرطة البريطانية إلقاء القبض على دانييل عابد خليفة، الجندي السابق الذي هرب من السجن واتهم بالتجسس لصالح النظام الإيراني.
وبحسب ما أعلنته الشرطة البريطانية صباح اليوم السبت 9 سبتمبر (أيلول)، فقد تم القبض على هذا السجين الهارب البالغ من العمر 21 عامًا حوالي الساعة 11:00 صباحًا بالتوقيت المحلي في منطقة تشيزيك.
ويأتي ذكر اسم إيران في قضية هذا السجين في وقت ذكرت فيه صحيفة "صنداي تايمز" اللندنية في تقرير لها أنه تم الكشف عن أدلة جديدة حول نفوذ الحرس الثوري الإيراني في بريطانيا.
وكانت الشرطة البريطانية قد عثرت يوم السبت 9 سبتمبر(أيلول)، على أدلة جديدة في البحث عن دانييل خليفة المتهم بجمع معلومات لصالح النظام الإيراني، بناء على مشاهدات مؤكدة وتقارير عامة.
وأكدت الشرطة وجود هذا المتهم الهارب في منطقة تشيزيك غرب لندن، ويقال إنه يرتدي قبعة بيسبول وقميصا أسود وحذاء داكن اللون.
وواصلت الشرطة تحذير الناس في المنطقة بالحرص على عدم الاقتراب من خليفة، لكنها أشارت إلى أنه من غير المرجح أن يشكل تهديدًا لعامة الناس.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن ضباطًا مسلحين وكلابًا بوليسية يقومون بتفتيش ضواحي غرب لندن، وتمركز قارب لشرطة العاصمة بالقرب من نهر التايمز.
كما عرضت القوة مكافأة تصل إلى 20 ألف جنيه لمن يدلي بمعلومات تؤدي بشكل مباشر إلى القبض على خليفة.
وقد هرب هذا الجندي البريطاني السابق من سجن واندسوورث في لندن صباح الأربعاء 6 سبتمبر(أيلول)، واتهم بارتكاب جرائم إرهابية ومحاولة جمع معلومات لصالح إيران.
ونقلت "بي بي سي" الجمعة عن مارك رولي، أحد قادة شرطة العاصمة لندن، قوله إن الشرطة تحقق في احتمال أن يكون الحراس داخل السجن قد ساعدوا خليفة على الهروب.
كما وصف أنه من "الغريب" وجود مشتبه به إرهابي في سجن من الفئة "بـ" منخفض الحراسة، بينما قال إن اعتقال خليفة كان "عملية واسعة النطاق" شاركت فيها قوات الشرطة في جميع أنحاء البلاد وقوات الحدود.
وذكرت صحيفة الـ "إندبندنت" أيضًا يوم الخميس، نقلاً عن مسؤول استخباراتي، أن خليفة حصل على مساعدة من داخل السجن، وكل المؤشرات تشير إلى أن هذه كانت "عملية منظمة، وليست هروبًا انتهازيًا".