في الوقت الذي أعلنت فيه عائلة المواطن السويدي المعتقل في إيران، يوهان فلودروس، أنه يعاني من "ظروف قاسية" في سجن إيفين، شمالي طهران، قدمت مفوضة الاتحاد الأوروبي، إيلفا يوهانسون، طلبًا حازمًا، اليوم الاثنين، لإطلاق سراح هذا الموظف السويدي في السلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي.
وقالت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي، إيلفا يوهانسون، إن فلودروس، المحتجز منذ أكثر من 500 يوم، كان زميلاً لها منذ عامين تقريبًا، لكنه تقدم بطلب للعمل مع بعثة الاتحاد الأوروبي في أفغانستان قبل اعتقاله في إيران.
وبحسب وكالة "أسوشييتد برس"، أضافت يوهانسون في مقابلة مع الصحافيين: "أنا حزينة وقلقة للغاية. لقد كان زميلي لفترة طويلة. ومن واجب وزارة الخارجية السويدية محاولة إطلاق سراح فلودروس بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي".
وأعلنت عائلة فلودروس، أمس الأحد 10 سبتمبر (أيلول)، في بيان لها مع بداية الحملة من أجل عودة هذا الدبلوماسي الأوروبي إلى بلاده، أنه كان خلال الأشهر العشرة الماضية "منقطع الاتصال بأسرته"، وفي حبس انفرادي "مضاء ليل نهار".
وجاء في هذا البيان، الذي نُشر بالتزامن مع عيد ميلاد فلودروس الثالث والثلاثين، أنه في مكالمة الفيديو الوحيدة التي أجراها هذا المواطن السويدي، ناشد عائلته بذل المزيد من الجهد من أجل إطلاق سراحه.
وقد قررت عائلة يوهان فلودروس إطلاق حملة عامة لإطلاق سراحه مع عائلات المواطنين الأجانب أو مزدوجي الجنسية الذين احتجزتهم إيران في السنوات الأخيرة.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأسبوع الماضي أن مواطنا سويديا له تاريخ في العمل بالمؤسسات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي مسجون في إيران منذ أكثر من 500 يوم، وأصبح "أداة مهمة" لطهران لكسب نقاط من الغرب.
وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أن اعتقاله، الذي أبقته السلطات السويدية والاتحاد الأوروبي سرا لأكثر من عام، يبدو أنه جزء من نمط مستمر تستخدمه إيران "كدبلوماسية الرهائن".
وفي يوم أمس الأحد، ذكرت عائلة هذا المواطن السويدي أن الحقوق الأساسية لفلودروس "منتهكة بشكل واضح"، وأنه لا يمكنه استنشاق الهواء الطلق إلا لمدة "ثلاث ساعات ونصف" في الأسبوع، وهو محدود في إرسال وتلقي الرسائل، وأثناء اعتقاله التقى بـ"عدد قليل" من الدبلوماسيين السويديين.
ويواصل البيان: "منذ فبراير (شباط) الماضي، سُمح له بإجراء مكالمة هاتفية قصيرة واحدة في المتوسط كل شهر، باللغة الإنجليزية وتحت المراقبة".
يشار إلى أن استمرار اعتقال يوهان فلودروس وضع الحكومة السويدية والاتحاد الأوروبي في موقف صعب، لأنهما أبقيا احتجاز هذا الدبلوماسي سرا لفترة طويلة ولم يحرزا أي تقدم في عملية إطلاق سراحه.
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأسبوع الماضي، نقلاً عن مصدر مطلع، أن فلودروس ذهب إلى إيران ربيع العام الماضي مع عدد من أصدقائه السويديين، في "رحلة سياحية خاصة". وفي 17 أبريل (نيسان) 2022، قبل ركوب الطائرة التي كان من المفترض أن يستقلها في عودته، تم اعتقاله في مطار طهران.
وكانت وزارة المخابرات الإيرانية قد أعلنت، في أغسطس (آب) من العام الماضي، اعتقال مواطن سويدي في إيران بتهمة "التجسس"، لكنها لم تكشف عن تفاصيل هويته.