انتقد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، طهران لعدم تنفيذها اتفاق العام الماضي. وقال معربا عن جهله بتفاصيل اتفاق أميركا وإيران، والحد من تخصيب إيران لليورانيوم، إنه لم يتم إحراز أي تقدم في تنفيذ اتفاق الوكالة مع طهران.
وقال غروسي على هامش اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية، اليوم الاثنين 11 سبتمبر (أيلول): "لسنا قريبين من اتفاق مع إيران بشأن الوصول لبيانات كاميرات المراقبة التي سلبت من الوكالة قبل عامين ونصف العام. ومن المستحيل الحصول على صورة دقيقة لأنشطة إيران دون هذه البيانات".
إلى ذلك، بدأ مجلس محافظي الوكالة الدولية مراجعة البرنامج النووي للنظام الإيراني اليوم.
وكان غروسي قد أعلن في وقت سابق عن وعد النظام الإيراني بإعادة تشغيل كاميرات المراقبة لدى عودته من طهران.
تجدر الإشارة إلى أن تعطيل الكاميرات تم في الصيف الماضي بعد تدهور علاقات طهران مع الدول الغربية.
كما أعلن غروسي أنه يجب على إيران تقديم تفسير تقني صحيح لوجود جزيئات اليورانيوم في "ورامين" و"تورقوزآباد". داعيًا إلى التعاون الجاد بين سلطات النظام الإيراني والوكالة.
ومع ذلك، كتبت وكالة أنباء "إيسنا" في تقرير لها نقلا عن مصادرها، أن السلطات الإيرانية أعلنت عن استعدادها السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى موقعين في تورقوز آباد، وورامين، بشرط أن تضمن الوكالة أنها ستتوقف عن أسئلتها حول المكانين.
وقد أدت الخلافات في هذا الصدد إلى توتر العلاقات بين النظام الإيراني والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومع ذلك، لم يكن غروسي على علم بتفاصيل الصفقة الإيرانية الأميركية، والتي أدت إلى تراجع التخصيب بنسبة 60 في المائة لليورانيوم في إيران.
وفي الوقت نفسه، أكد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تباطؤ التخصيب الإيراني بنسبة 60 في المائة. حيث أظهرت الإحصاءات الجديدة في التقرير أن معدل تراكم اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة في إيران.