وصف ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، الاتفاق بين طهران وواشنطن لتبادل السجناء والإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة، بأنه "هدية للنظام"، قائلًا: "الشعب الإيراني لن ينسى من أدار ظهره له في أصعب الأيام ووقف إلى جانب قتلته".
وأكد بهلوي على أن "الهدف من مثل هذا الاتفاق عشية ذكرى مقتل الشابة مهسا أميني" واستعداد الإيرانيين للتجمعات الاحتجاجية في الداخل والخارج، "هو إحباط الإيرانيين، وإعطاء الثقة للنظام الإيراني القمعي، ويعد هدية للنظام، وللرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المجرم، قبل زيارته إلى نيويورك".
وكان للاتفاق الإيراني- الأميركي لتبادل السجناء منتقدون جادون آخرون في الأيام الأخيرة. من ضمنهم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي وصف جو بايدن بـ"غير الكفء"، قائلًا إنه "حرر 58 رهينة دون أي مال" خلال فترة رئاسته.
وكتب بهلوي إلى الشعب الإيراني: "لا يمكن لأي حكومة أجنبية أن تحدد مصير البلاد خلافًا لإرادتكم". مؤكدًا: "على الرغم من أننا نرحب بمساعدة الآخرين للانتصار على هذا النظام الشرير، فإننا نعتمد على قوتنا الوطنية وتضامننا".
وقال السيناتور الجمهوري الأميركي تيد كروز، الذي يعد من المنتقدين الآخرين للاتفاق الإيراني- الأميركي، في بيان: إن "حكومة جو بايدن توصلت إلى "اتفاق نووي سري" مع النظام الإيراني، والذي تم إخفاؤه عن الكونغرس والشعب الأميركي".
كما قال كروز لقناة "إيران إنترناشيونال": "سياسات حكومة بايدن الحالية أظهرت الضعف والاسترضاء، وقد مكنت المرشد الإيراني علي خامنئي من اتخاذ إجراءات قمعية، والمزيد من الأعمال الإرهابية المروعة للشعب الإيراني، وبقية العالم".
فيما انتقد 26 عضوا جمهوريا في مجلس الشيوخ حكومة بايدن لإبرام هذا الاتفاق مع النظام الإيراني.
ومع ذلك، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق لـ"رويترز" إنه "لم يحدث أي تغيير في نهج واشنطن العام تجاه إيران".
كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في تصريحاته الأخيرة أن "وزارة الخزانة الأميركية تراقب استخدام النظام الإيراني للأموال التي تم الإفراج عنها، كي تكون استخدامات لأغراض "إنسانية"، ويمكن لوزارة الخزانة "حظر" الأموال إذا لزم الأمر.
وفي أواسط يونيو (حزيران) الماضي، وبعد تقارير عن محادثات بين إيران والولايات المتحدة، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين إيرانيين وأميركيين وإسرائيليين، قولهم إن "حكومة بايدن تتفاوض سرا مع طهران للحد من البرنامج النووي للنظام الإيراني، وإطلاق سراح السجناء الأميركيين في إيران".
وقبل أيام قليلة، ذكر موقع "أكسيوس"، نقلا عن 3 مصادر مطلعة على الأمر، أن "مسؤولين أميركيين وإيرانيين أجروا محادثات غير مباشرة في عمان الشهر الماضي، نقل خلالها المسؤولون العمانيون رسائل من الجانبين بين غرفتين منفصلتين بين مسؤولي البلدين.