كتب معهد "ألما" للأبحاث في تقرير أنه في خضم التوترات بين يريفان وباكو، تستخدم إيران علاقاتها مع أرمينيا للعمل ضد إسرائيل. ومن بين هذه الحالات تسليم معدات عسكرية إلى سوريا ولبنان عبر الأراضي الأرمينية.
ونشر معهد "ألما" الإسرائيلي، الذي يركز على التحقيق في التهديدات ضد إسرائيل، تقريراً يوم الأربعاء 13 سبتمبر (أيلول)، أوضح فيه كيف تعمل أرمينيا كنقطة عبور مهمة على طريق الممر الجوي لإيران إلى سوريا ولبنان.
وجاء في هذا التقرير أن إيران لا تستخدم أرمينيا فقط للتخريب في أذربيجان باعتبارها حليفة لإسرائيل، ولكنها تستخدم هذا البلد أيضًا لتسهيل تسليم المعدات العسكرية إلى سوريا ولبنان.
وشدد معهد "ألما" كذلك على أن "جهود إيران في كلا المجالين فعالة ضد إسرائيل".
وأعلن "ألما" في وقت سابق من بداية أغسطس (آب) أن إيران تسعى للاستيلاء على أجزاء مهمة من صناعة الأسلحة الكيميائية السورية، وتستخدم هذه المراكز لإنتاج أسلحة متقدمة وتزويدها لحزب الله اللبناني.
وجاء في ذلك التقرير، في إشارة إلى دعم إيران لحزب الله اللبناني، أنه في حالة نشوب معركة عسكرية مع إسرائيل، لا يستبعد احتمال استخدام حزب الله للأسلحة الكيميائية.
وأشار هذا المعهد الإسرائيلي في تقريره الجديد إلى أن إيران تدعم أرمينيا في الصراع بين يريفان وباكو على منطقة كاراباخ، وفي الوضع الذي قد تشتعل فيه التوترات العالية بين البلدين مرة أخرى في المستقبل القريب، فإن الحرس الثوري الإيراني نشط في هذه المنطقة.
وبحسب هذا التقرير، تعمل إيران على عدة جبهات ضد جمهورية أذربيجان، ويدير فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في حرب غير متكافئة، معركة استخباراتية، ومشروعًا لنقل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى أرمينيا.
وأشار "ألما" أيضاً إلى الهجوم الإسرائيلي على مطار حلب الدولي أواخر أغسطس (آب) الماضي، وأفاد بأن هذه المنطقة هي أحد ممرات أسلحة إيران إلى سوريا ولبنان، وفي الوقت نفسه يسكنها حوالي 60 ألف أرمني.
واستهدفت إسرائيل، في 22 أغسطس (آب)، للمرة الثانية خلال 15 يومًا، مستودعات أسلحة ومواقع لحزب الله اللبناني وميليشيات أخرى تابعة لإيران في محافظة ريف دمشق.
ونادرا ما تعلق إسرائيل على هذه الهجمات على أساس كل حالة على حدة، لكنها تقول إنها تريد منع انتشار القوات الإيرانية بالقرب من حدودها.