طلبت منظمة "هيومان رايتس ووتش" من ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن يناقشوا مع نظرائهم الإيرانيين في الجمعية العامة للأمم المتحدة قضية "القمع الشديد" للمحتجين في إيران.
وفي بيانها الجديد الذي نشرته اليوم الجمعة 15 سبتمبر (أيلول)، أوصت منظمة "هيومان رايتس ووتش" ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بدعم الناشطين والفنانين والأكاديميين والمحامين والطلاب وأسر القتلى وأعضاء المجتمع المدني في إيران خلال مقابلاتهم مع المسؤولين الإيرانيين في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وجاء في هذا البيان، في إشارة إلى القمع الشديد للمحتجين، عشية ذكرى الاحتجاجات: "كان المجتمع الدولي واضحًا في دعم حركة الاحتجاج العام الماضي، عندما نزل الشعب الإيراني إلى الشوارع. لكن تحقيق الحقوق والمساواة التي يطالب بها المتظاهرون هو عمل أجيال وليس عمل أشهر".
تجدر الإشارة إلى أن الفعاليات السنوية لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ستبدأ يوم الاثنين المقبل في نيويورك، وتستمر لمدة أسبوع. وبحسب التقارير، فإن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، سيشارك أيضًا في هذه الاجتماعات.
وأعلن في وقت سابق أن رئيسي سيجتمع خلف أبواب مغلقة مع "شخصيات سياسية عالمية مؤثرة"، مساء الاثنين، في فندق ميلينيوم هيلتون بالقرب من مقر الأمم المتحدة.
وتشير التقارير ومقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن الكثير من المدن الإيرانية خيمت عليها أجواء أمنية مشددة مع "ذكرى مقتل مهسا أميني وبداية احتجاجات المرأة الحياة الحرية"، حيث انتشرت القوات الخاصة وقوات الأمن في كثير من شوارع وساحات المدن الكبرى، وخاصة طهران وكرج.
وتزامنا مع ذلك، تشير تقارير عديدة إلى انتشار واسع للقوات العسكرية في مدن إقليم كردستان، وخاصة مدينة سقز، مسقط رأس ودفن مهسا أميني.
وذكرت "هيومان رايتس ووتش": "تحاول السلطات الإيرانية منع إحياء ذكرى وفاة مهسا (جينا) أميني، التي أصبحت رمزًا للقمع الممنهج الذي يمارسه النظام ضد النساء، من خلال فرض قيود على المعارضين".
وأكدت منظمة حقوق الإنسان هذه: "لكن السلطات الإيرانية لا تستطيع طمس المقاومة والتضامن في المجتمع الإيراني عبر زيادة القمع واليأس المتزايد".