ندد عدد من دول العالم بالقمع المنهجي في إيران عشية الذكرى السنوية الأولى لمقتل الشابة مهسا أميني على يد "شرطة الأخلاق". كما فرضت الولايات المتحدة، وبريطانيا عقوبات جديدة على مسؤولين وكيانات تورطوا في قمع المحتجين الإيرانيين.
وفي الأثناء، أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، تصريحات أشادوا فيها بمقاومة الشعب الإيراني.
وفي بيان بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمقتل مهسا أميني، قال جو بايدن إنه هو وزوجته جيل، طلبا من الناس حول العالم إحياء ذكرى مهسا وجميع المواطنين الإيرانيين "الشجعان" الذين ماتوا أو أصيبوا أو اعتقلوا من أجل الديمقراطية والكرامة الإنسانية على يد النظام الإيراني، مضيفًا: "أميركا لا تزال ملتزمة بالوقوف إلى جانبهم".
وأشار بايدن إلى أنه خلال العام الماضي، استجابت الولايات المتحدة لطلبات الشعب الإيراني و"نظمت حملة دبلوماسية غير مسبوقة" قال إنها أدت إلى عزل النظام الإيراني من لجنة المرأة التابعة للأمم المتحدة، وتشكيل بعثة لتقصي الحقائق تابعة للأمم المتحدة، للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في إيران.
وأكد البيان أيضا أن "الولايات المتحدة الأميركية دعمت الانتفاضة الإيرانية عبر توفير آليات للسماح للمواطنين الإيرانيين بالوصول إلى الإنترنت"، مضيفا: "في خضم الاحتجاجات حصل نحو ثلث الإيرانيين (30 مليون نسمة) على خدمة الإنترنت المدعومة من قبل الولايات المتحدة الأميركية، وغير القابلة للحجب".
وأشار بايدن إلى أن واشنطن فرضت عقوبات على أكثر من 70 شخصا أو كيانا إيرانيا بسبب ضلوعهم في انتهاكات حقوق الإنسان، مضيفا: "سنفرض اليوم مزيدا من العقوبات على أفظع منتهكي حقوق الإنسان".
وكتب جوزيب بوريل في بيان له اليوم الجمعة 15 سبتمبر (أيلول) حول مقتل الشابة مهسا أميني على يد "شرطة الأخلاق" الإيرانية: "لقد أشعل مقتلها حركة وطنية للنساء والرجال الإيرانيين تطالب باحترام وحماية حقوقهم وحرياتهم الأساسية".
وأشار بوريل إلى القيود المفروضة على حرية المواطنين في إيران وقمعهم، قائلا: "ندعو نظام طهران إلى إنهاء جميع أشكال التمييز المنهجي ضد النساء والفتيات في المجالين العام والخاص، في القانون والممارسة".
واختتم بوريل بيانه بالتأكيد على "دعم أوروبا الثابت" للحقوق الأساسية للنساء والرجال الإيرانيين وأهدافهم، قائلا: "نواصل استكشاف جميع الخيارات المناسبة المتاحة لدينا لمعالجة القضايا المثيرة للقلق المتعلقة بوضع حقوق الإنسان في إيران".
بدوره أشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في رسالة له عبر الفيديو إلى الذكرى السنوية لمقتل مهسا أميني، قائلا إن النظام الإيراني قمع "بوحشية" الاحتجاجات السلمية للشعب في الانتفاضة الثورية الماضية.
وأضاف بلينكن: "لقد دعمت الولايات المتحدة الأميركية، إلى جانب دول أخرى في العالم، الشعب الإيراني في طريقه إلى العدالة والمساءلة واحترام حقوق الإنسان خلال احتجاجات العام الماضي".
وكشف وزير الخارجية الأميركي عن عقوبات جديدة ضد طهران قائلا:" "فرضنا اليوم عقوبات على 29 مسؤولا وكيانا إيرانيا بسبب دورهم في انتهاكات حقوق الإنسان في إيران".
وأصدرت الحكومة البريطانية اليوم الجمعة 15 سبتمبر (أيلول)، بيانا حول الذكرى السنوية الأولى لمقتل الشابة مهسا أميني، أعلنت فيه عن ضم 4 مسؤولين في النظام الإيراني إلى قائمة العقوبات.
وتم وضع وزير الثقافة والإرشاد، محمد مهدي إسماعيلي، ونائبه، محمد هاشمي، ورئيس بلدية طهران، علي رضا زاكاني، والمتحدث باسم الأمن الداخلي الإيراني، سعيد منتظر المهدي، على قائمة العقوبات البريطانية.
كما أعلنت بريطانيا عن فرض عقوبات ضد شركة "آبر آروان" (آروان كلود) بسبب دورها في تقييد الإنترنت على المواطنين الإيرانيين.