تستمر محاولة النظام في قمع المحتجين وأهالي أسر الضحايا في إيران قبل يوم من الذكرى السنوية الأولى لمقتل مهسا أميني والانتفاضة، عبر اعتقالات واسعة النطاق للحيلولة دون عودة الاحتجاجات مرة أخرى في البلاد.
وتشير التقارير الواردة لقناة "إيران إنترناشيونال" إلى تواجد كبير للقوات العسكرية في سقز غربي البلاد. من ناحية أخرى، تداول مستخدمو "X" هشتاجي "مهسا أميني" و"المرأة الحياة الحرية" بشكل واسع.
اعتقال ما لا يقل عن 28 شخصًا في خمسة أيام
بعد اعتقال ناشطين سياسيين ومدنيين ومطالبين بالعدالة لمقتل ابنائهم، تم اعتقال ما لا يقل عن 28 شخصًا في مدن مختلفة بإيران خلال الخمسة أيام الماضية (الأحد إلى الخميس).
الناشطة في مجال حقوق الطفل، سمانة أصغري، هي واحدة من هؤلاء الأشخاص الذين تم اعتقالهم يوم الخميس ونقلهم إلى سجن إيفين. وكانت القوات الأمنية قد اعتقلت أصغري في سبتمبر من العام الماضي وقضت ستة أشهر في السجن.
كما تم اعتقال معيد ساعدي وريزان ساعدي شقيق وخالة سارينا ساعدي، المراهقة التي لقيت مصرعها برصاص القوات الأمنية في الاحتجاجات الأخيرة، وتم نقلهما إلى مكان مجهول. قبل ذلك اعتقلت القوات الأمينة هاشم ساعدي والد سارينا وقضت المحكمة ضده بستة أشهر سجن و40 جلدة.
واعتقلت قوات الأمن في تبريز، الناشط المدني والسجين السياسي السابق، ياشار تبريزي، يوم الخميس، واقتادته إلى مكان مجهول.
قبل ذلك نشرت بعض المصادر عن اعتقالات واسعة النطاق واستدعاءات للمواطنين والطلبة ومعتقلي الانتفاضة وأسر القتلى في الاحتجاجات والناشطين السياسيين والمدنيين.
انتشار قوات عسكرية بمعدات ثقيلة في المدن الكردية
وتزامنا مع هذه الاعتقالات، تشير التقارير إلى انتشار واسع للقوات العسكرية بمعدات ثقيلة في المدن الكردية مثل سقز ومريوان وبوكان وسنندج حيث غالبا ما تشهد هذه المدن احتجاجات مناهضة للنظام.
ومنذ يوم الخميس، خيمت أجواء أمنية مشددة على هذه المدن وبحسب تقارير المواطنين، يتمركز عنصر أمني في كل شارع، وتقوم آليات مكافحة الشغب ومروحيات الحرس الثوري الإيراني بمناورات فوق هذه المدن.
وقبل أسبوع، أفادت منظمة "هنغاو" الحقوقية أن دبابة عسكرية تابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني دخلت منطقة مزار مدينة سقز قرب قبر مهسا أميني واستقرت على التلال المحيطة.