وصف الأمين العام لحزب "كومله" الكردستاني الإيراني، عبد الله مهتدي، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، الجهود المبذولة لتوحيد المعارضة بأنها ضرورية، وقال إن مثل هذه الوحدة يجب أن تؤدي إلى تشكيل ائتلاف، والأهم من ذلك، خلق بديل ذي مصداقية في نظر الشعب الإيراني والعالم.
وشدد عبد الله مهتدي على أن القوى السياسية الكردية يجب أن تعمل على تقريب شعب البلاد من المناطق الكردية في إيران، وقال: "ثورة "المرأة، الحياة، الحرية" هي ملك لكل الشعب الإيراني". وفي هذا الصدد، تشارك الأحزاب الكردية، إلى جانب الأحزاب الإيرانية الأخرى، في مختلف الاجتماعات والتجمعات حول العالم.
وفي معرض إبداء معارضته للمواقف المتطرفة في جماعات المعارضة، أكد مهتدي: يجب على المرء أن يتحلى بالشجاعة ويدخل في تحالفات سياسية محسوبة، وبالتعلم من أخطاء الماضي، يحقق الوحدة معًا ويتجنب الخلافات.
وأضاف: "إن الموجات الجديدة التي ستنطلق في إيران ستخلق أملاً جديدا وثقة بالنفس لدى القوى السياسية".
وأشار مهتدي: دعت الأحزاب الكردية إلى إضراب يوم 16 سبتمبر(أيلول) في المدن الكردية، لكنها لم تحدد المكان والزمان فيما يتعلق بالاحتجاجات، لأنه نظرا للتوازن الدقيق والحساس الذي يحدث في أي ساعة بمناطق مختلفة من مدن مختلفة، من الصعب تحديد تشكيل هذه الاحتجاجات مع الناشطين والشباب والشبكات السياسية المحلية.
وأكد هذا الناشط السياسي أن النظام الإيراني فرض الأجواء الأمنية في مدن إيران، وخاصة في المناطق الكردية، في ذكرى الانتفاضة الشعبية، مضيفا: ومع ذلك يواصل أهالي المدن المختلفة احتجاجاتهم بترديد الشعارات وإشعال النيران.
وأشار عبد الله مهتدي إلى أن النظام الإيراني يريد خلق انطباع بأن الأحزاب الكردية تسعى إلى الكفاح المسلح من خلال خلق الخوف واليأس لدى المواطنين، لكن النظام نفسه يعلم أن هذا غير صحيح.
وقال مهتدي: عشية ذكرى الانتفاضة الشعبية، زاد النظام الضغط على الأحزاب الكردية ويحاول ممارسة نفوذه على الحكومة العراقية في هذا الصدد. بل إن هناك احتمالاً لشن إيران هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على مواقع الأحزاب الكردية.
وأضاف هذا الناشط السياسي: إن الخطط التي رسمها النظام الإيراني ضد الشعب الكردي خلال الـ 44 سنة الماضية فشلت جميعها، والآن عيون الشعب الإيراني موجهة نحو المتظاهرين في المدن الكردية.