بحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فإن الناشطات السياسيات اللواتي اعتصمن في عنبر النساء داخل سجن إيفين بطهران وصفن ذكرى مقتل مهسا أميني بأنها "ليلة القمع المستمر للنظام الديني"، ورددن هتافات مناهضة للنظام ورفضن دخول العنبر وأحرقن أوشحتهن في ساحة السجن.
والسجينات السبع اللائي أعلن، أمس الجمعة، أنهن سيعتصمن في ساحة سجن إيفين منذ 15 سبتمبر (أيلول) "لدعم الشعب والاحتجاج ضد النظام"، هن: أزاده عابديني، وسبيده قليان، وشكيلا منفرد، وكلرخ إيرايي، ونرجس محمدي، ومحبوبة رضائي، وفيدا رباني.
وقد قامت عابديني، ومنفرد، وإيرائي، ومحمدي، بإشعال النار في أوشحتهن بساحة سجن إيفين، اليوم السبت 16 سبتمبر (أيلول).
وأعلنت السجينات أنهن قمن بهذه الخطوة الرمزية احتجاجًا على "القمع المتواصل للنظام الاستبدادي" الذي جعل الشعب يحزن في مثل هذا اليوم على مقتل مهسا وعشرات الرجال والنساء الإيرانيين الآخرين بسبب الحجاب الإجباري.
وبحسب التقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد رفضت السجينات السبع دخول عنبر النساء بسجن إيفين، وهتفن في ساحة السجن بـ"الموت للديكتاتور"، و"المرأة، الحياة، الحرية"، وأنشدن أغنية "باسمك، وهو رمزنا" في ساحة السجن.
وفي بيان نُشر أمس الجمعة على صفحة "إنستغرام" الخاصة بالناشطة الحقوقية المسجونة نرجس محمدي، طلبت السجينات من الشعب الإيراني والعالم أن يكونوا "صوت المتظاهرين والمعارضين".
وجاء في جزء آخر من بيان هؤلاء السجينات السياسيات السبع: "إن قتل وإعدام الفتيات والفتيان المضطهدين في شوارع إيران وسجونها، واستهداف أعين المتظاهرين لإصابتهم بالعمى، واعتقال وتعذيب وسجن المنتفضين، هو جرح في حياتنا ونفسيتنا، لكنها شعلة أمل ودوافع لمواصلة النضال حتى لحظة انتصارنا".
كما أعلن مصطفى تاج زاده، وسعيد مدني، وحسين رزاق، ومهدي محموديان، ومحمد نجفي، في رسالة من داخل سجن إيفين أنهم سيضربون عن الطعام، اليوم السبت، احتجاجا على "استمرار سياسات النظام القمعية والمعادية للمرأة، وتضامنا مع مطالب المتظاهرين، بما في ذلك عدم فرض الحجاب الإجباري".
ورغم محاولات النظام قمع المواطنين من أجل منع تنظيم تجمع في الذكرى الأولى للانتفاضة، إلا أن التحركات الاحتجاجية للمواطنين والسجناء السياسيين بدأت منذ أيام وما زالت مستمرة.
وفي الأيام التي سبقت الذكرى السنوية لمقتل مهسا أميني على يد النظام، نُشرت عدة مقاطع فيديو لطباعة وتوزيع منشورات ورسم الجداريات وترديد هتافات ليلية تدعو إلى التجمعات.
وقد تم نشر العديد من الدعوات من قبل المواطنين والمؤسسات والمنظمات، من أجل تنظيم إضرابات وتجمعات على مستوى البلاد داخل إيران، وكذلك في كثير من المدن حول العالم.