حصلت "إيران إنترناشيونال" على وثيقة سرية صادرة من وزارة الداخلية الإيرانية، تظهر أن مركز الدراسات الاستراتيجية التابع للرئاسة أبلغ علي خامنئي، في تقرير له بداية العام الحالي، بإمكانية اندلاع احتجاجات واسعة النطاق في الأشهر المقبلة وأثر ضغوط العقوبات الأميركية.
هذا التقرير الشامل، الذي يُطلع علي خامنئي ومسؤولين آخرين في إيران على التهديدات التي تواجه النظام، اعتبر الحجاب قضية أمنية سياسية للنظام الإيراني وأكد أن معارضة "الحجاب الإجباري" أصبحت رمزا للعصيان المدني.
وحذرت وزارة الداخلية من أن الفشل في مجال الحجاب قد يكون بداية لانتشار العصيان المدني إلى مجالات ثقافية واجتماعية أخرى.
وعبّر التقرير عن القلق بشأن مشاكل العملة واحتمال نقص السلع الأساسية في البلاد، وأكد على أن النظام الإيراني يجب أن يبحث عن طرق جديدة لتسديد المدفوعات الدولية وتوريد السلع الأساسية للبلاد.
ووصف مركز الدراسات الاستراتيجية التابع للرئاسة الإيرانية سياسة الردع العسكري للنظام الإيراني بأنها غير فعالة خلال هذه السنوات، ودعا إلى تنفيذ سياسات لزيادة القوة الاقتصادية.
وفي جزء آخر من هذه الوثيقة، تم التأكيد على الفرصة المحدودة للنظام الإيراني للعب دور في النظام العالمي، وإمكانية نشوب صراعات محدودة أو واسعة النطاق بين إيران ودول أخرى.
كما أشارت وزارة الداخلية الإيرانية إلى حاجة الصين لمواصلة نموها الاقتصادي، قائلة إن إنشاء رابط استراتيجي بين البلدين هو مخرج لنظام الجمهورية الإسلامية.