أفادت تقارير حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، بأن الشرطة الإيرانية اعتدت على العائلات التي جاءت لمتابعة وضع أبنائهم الذين تم اعتقالهم في الذكرى السنوية الأولى لمقتل الشابة مهسا أميني على يد "شرطة الأخلاق" منذ عام.
وكان عدد من المواطنين قد زاروا مقر قيادة الشرطة في طهران، اليوم الأحد 17 سبتمبر (أيلول)، لمتابعة أوضاع الأشخاص الذين تم اعتقالهم يوم أمس السبت في الذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات الإيرانية.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي تم نشرها المواطنين وهم يتعرضون للضرب على أيدي قوات الشرطة.
وعكست الصور التي تم نشرها أوضاع المدن الإيرانية في ذكرى وفاة مهسا أميني، والجو الأمني السائد في معظم المدن الكردية والعديد من المدن الأخرى، بما في ذلك العاصمة الإيرانية طهران.
وتم اعتقال العشرات من المواطنين من جميع أنحاء إيران، يوم أمس السبت 16 سبتمبر (أيلول)، بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لمقتل الشابة مهسا أميني، وتم تحديد هوية ما لا يقل عن 20 منهم، بما في ذلك العائلات المطالبة بالعدالة، مثل والدة يلدا آقا فضلي، ووالد حديث نجفي، ضحيتي احتجاجات العام الماضي.
ونقلت وسائل الإعلام عن مسؤولي النظام الإيراني أخبارا عن عدد المعتقلين منذ يوم أمس، دون ذكر هويتهم.
وفي أصفهان، أعلنت استخبارات قيادة الشرطة عن اعتقال 10 مواطنين.
وبحسب وكالة "تسنيم" للأنباء، التابعة للحرس الثوري الإيراني، تم اعتقال 6 مواطنين في مدينة بوئين زهراء، بمحافظة قزوين، شمالي إيران، "لاعتزامها التحرك ضد قوات الأمن".
كما أبلغ مكتب محافظ کهكیلویه وبویرأحمد عن اعتقال 15 مواطنا، زاعمين أنهم "رموا قنابل يدوية" بمدينة دهدشت في الذكرى السنوية الأولى لمقتل مهسا أميني.
واعتقلت قوات النظام بمحافظة أذربيجان الغربية 14 مواطنا بتهمة "الإخلال بالرأي العام عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
كما ذكرت وكالة "تسنيم" أن "استخبارات الحرس الثوري الإيراني اعتقلت مواطنا مزدوج الجنسية في مدينة كرج". ولم يتم بعد تحديد هوية هذا الفرد أو الاطلاع على جنسيته الثانية، لكن تم الكشف عن هويات عدد من المعتقلين الآخرين في الذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات الإيرانية.
وكانت فهيمة مرادي، والدة يلدا آقا فضلي، وكذلك والد حديث نجفي، ضحيتي احتجاجات العام الماضي، من بين العائلات المطالبة بالعدالة الذين اعتقلوا يوم أمس السبت 16 سبتمبر (أيلول)، في الذكرى السنوية الأولى لمقتل الشابة مهسا أميني.
واعتقلت قوات الأمن كذلك الممثلة هانية توسلي، يوم أمس السبت 16 سبتمبر، وأطلق سراحها بكفالة بعد ظهر اليوم الأحد 17 سبتمبر.
ومن بين النشطاء الثقافيين والفنيين الذين اعتقلوا يوم أمس السبت: ليلى نقدي بري، ونيما رضايي، ونيما صفار، وشيدا صابري، وبختيار نظري، وعلي نوراني، ومحمد معيني.
وأيضًا في اليوم الماضي تم اعتقال كل من بريسا محمدي، وكلاويز طهماسبي، وماني صفار، ومجيد كلاته، ومحمود صفدري، وسعيد فتحي بور، وعلي أحمدي، وديار أحمدي، وآرمان سهرابي، وجبار محمودي، ومحمد مرادي نجاد.
وفي وقت سابق، في الأيام التي سبقت الذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات الإيرانية، تم اعتقال العشرات من المواطنين، بمن فيهم العائلات المطالبة بالعدالة، والنشطاء المدنيون والسياسيون في مدن إيرانية مختلفة.