كرر وزير الاستخبارات الإيراني، إسماعيل خطيب، في برنامج تلفزيوني، التهديدات ضد قناة "إيران إنترناشيونال"، قائلا إن "بلاده ستتخذ إجراءات ضد القناة في المكان والزمان المناسبين"، مضيفًا: "لن نتوقف عن الإجراءات الأمنية".
وزادت الأجهزة الأمنية للنظام الإيراني، خاصة بعد احتجاجات العام الماضي، من التهديدات ضد قناة "إيران إنترناشيونال"، بسبب تغطيتها أخبار الاحتجاجات في إيران.
واضطرت قناة "إيران إنترناشيونال" في 18 فبراير (شباط) الماضي، نقل البث التلفزيوني من مكتبها في لندن إلى واشنطن بشكل كامل بعد التهديدات الإرهابية.
وجاء قرار إغلاق المكتب في لندن بعد أن قالت الشرطة البريطانية في بيان لها إن "مواطنا نمساويا يدعى محمد حسين دوتايف اعتقلته شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية بتهمة محاولة ارتكاب جرائم تتعلق بعمليات إرهابية ضد مقر قناة إيران إنترناشيونال".
وفي وقت سابق، يوم 7 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، أعلنت قناة "إيران إنترناشيونال" عن تهديد مباشر لحياة اثنين من صحافييها في بريطانيا من قبل الحرس الثوري الإيراني.
وفي الأشهر التي أعقبت إغلاق مكتب لندن، استمرت التهديدات الأمنية ضد قناة "إيران إنترناشيونال"، والموظفين الإيرانيين، والآن كرر وزير الاستخبارات الإيراني ذلك.
وأشار خطيب في مقابلة تلفزيونية، إلى الدعم العالمي، قائلا إن "دعم الدول المختلفة لن يجعلنا نتوقف عن الإجراءات الأمنية".
وقد أدى الكشف عن جوانب من التهديدات الأمنية ضد قناة "إيران إنترناشيونال" من قبل النظام الإيراني، إلى موجة من الدعم للقناة من قبل الحكومات، والمؤسسات الإعلامية.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية، والاتحاد الدولي للصحافيين، واتحاد الإعلام والترفيه والفنون الأسترالي، من بين المؤسسات التي أدانت التهديدات، وشددت على ضرورة حماية أمن الصحافيين وحرية الصحافة بعد إغلاق مكتب قناة "إيران إنترناشيونال" في لندن.
كما حظيت قناة "إيران إنترناشيونال" بدعم واسع النطاق من قبل المسؤولين البريطانيين بعد التهديدات الأمنية.
وأدان مساعد وزير الداخلية البريطاني للشؤون الأمنية وعضو البرلمان، توم توجندات، بشدة، تهديدات النظام الإيراني ضد قناة "إيران إنترناشيونال" بعد إغلاق مكتبها في لندن، قائلا إن "البلاد ستواصل دعم القناة والسماح لها بالعمل في مكان آمن".
وعلى الرغم من التهديدات المستمرة، ستبدأ قناة "إيران إنترناشيونال" قريبا العمل مرة أخرى من مبنى آخر، في لندن.