نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا حول تهديدات ومضايقات ضد نشطاء سياسيين معارضين للنظام الإيراني في جميع أنحاء أوروبا، ونقلت عن 15 من أولئك الذين يعيشون في فرنسا وألمانيا وإسبانيا، قولهم إن "النظام الإيراني يقف وراء هذه العمليات".
وقالت "الغارديان"، اليوم الجمعة 22 سبتمبر (أيلول)، إن "عملاء النظام الإيراني يدشنون حملة تشمل الاضطهاد، والخطف، والمؤامرة، وتهديدات بالقتل، في جميع أنحاء أوروبا، ضد النشطاء السياسيين المعارضين للنظام".
وتحدثت صحيفة "الغارديان" إلى 15 ناشطا إيرانيا استهدفتهم حملات قمع مماثلة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وسويسرا والسويد. وفي معظم الحالات، حذرت الشرطة أو الأجهزة الأمنية الغربية هؤلاء النشطاء السياسيين: من أن "إيران تقف وراء تهديدات جدية لحياتهم؛ على الأراضي الأوروبية بهدف الانتقام".
وشملت هذه الهجمات اختراق الحسابات الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، والهجمات الإلكترونية، والمضايقات عبر الإنترنت، بما في ذلك إرسال آلاف التهديدات بالقتل على مدار أسبوع، إلى جانب التهديدات الموجهة ضدهم في الواقع.
وقال اثنان من النشطاء السياسيين لصحيفة "الغارديان" إن "إطارات سياراتهم ثقبت بشكل متعمد العام الماضي، وأنهم يعتقدون أن من قام بذلك هم عملاء للنظام الإيراني". وهناك أيضا كثير من التقارير عن "رجال مشبوهين" يلاحقون هؤلاء الناشطين في طريق عودتهم إلى منازلهم.
ونفى متحدث باسم الحكومة الإيرانية كل هذه المزاعم.
وأثار مقتل الشابة مهسا أميني على يد "شرطة الأخلاق" العام الماضي موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات في جميع أنحاء إيران والعالم، والتي قوبلت برد فعل "وحشي" من النظام، حيث قتل أكثر من 500 شخص في الشوارع خلال مسيرات احتجاجية، واعتقل نحو 20 ألف مواطن.
وبحسب ما ورد، فقد حُكم على أكثر من 100 متظاهر بالإعدام أو بعقوبات قاسية أخرى، وتم شنق 7 منهم حتى الآن.
ووفقا لصحيفة "الغارديان"، فقد سعى النظام الإيراني إلى قمع معارضيه في الخارج، بالتزامن مع قمع الاحتجاجات الإيرانية في الداخل.