أعلنت اتحادات الطلاب في 12 جامعة إيرانية عبر بيان مشترك أن الحركة الطلابية دخلت مرحلة جديدة من النشاط والمقاومة بعد عام من الانتفاضة الشعبية، الأمر الذي سيجعل الإجراءات القمعية التي اتخذها النظام غير فعالة.
ونوه البيان: عشية العام الدراسي الجديد، "مع تراكم الخبرات وعلى طريق اللاعودة الذي سلكناه، حان الوقت لاستعادة الجامعة وإعادة تعريفها كميدان لبناء المستقبل والكفاح من أجل تحقيقه".
وأشارت هذه التنظيمات الطلابية إلى أنه "في الوقت الحالي يتم بناء تقليد وأدب داخل الحركة الطلابية، وهو شوكة في عين الاستبداد ونار تنير الطريق الذي نسير فيه نحو الغد".
وأكد هذا البيان أن الاستبداد الآن، وربما أكثر من أي وقت مضى، عازم على تدمير الجامعة. واعتبر طرد الطلاب والأساتذة غير الموالين للنظام وإضعاف التنظيمات الطلابية وحرمان الطلاب من مرافق الرعاية الاجتماعية والتوجه نحو إلغاء التعليم المجاني من بين إجراءات النظام لتحقيق هذا الهدف.
وقد وقع على البيان الناشطون النقابيون من جامعة طهران، وجامعة الفنون، وجامعة بهشتي، وجامعة الزهراء، وجامعة العلامة، وجامعة خاجه نصير، وجامعة أصفهان، وجامعة أصفهان للفنون، وجامعة جمران الأهواز، وجامعة نوشيرواني بابل، وجامعة يزد، وجامعة فردوسي مشهد.
من جانبه أدان عدد من طلاب كلية الفنون الجميلة وجامعة طهران للفنون، في بيان مشترك، يوم أمس قمع الأجهزة الأمنية الإيرانية للجامعات، وأكدوا أن القوات القمعية "لن تحقق أمنيتها إلا بصمت الطلاب في القبور". وذلك بمناسبة بداية العام الدراسي الجديد في إيران.
وتستمر محاولة النظام الإيراني قمع الجامعات من خلال فصل الأساتذة الداعمين للطلاب المحتجين وعزل الأساتذة المنتقدين لسياسات النظام، وتعليق وإصدار أوامر تأديبية ضد الطلاب، عشية العام الدراسي الجديد.
وردا على هذه الإجراءات، ذكر طلاب جامعة طهران وجامعة الفنون، في بيان لهم، بدأ بعبارة "المرأة، الحياة، الحرية"، مضيفين: "لا للنظام، بصوت عالٍ وببلاغة. كنا طوال العام الماضي، وما زلنا على نفس المبدأ".
ووصف الطلاب في بيانهم العام الدراسي الجديد للجامعات في إيران بالعام الثاني من "الحركة التحررية والتمرد على الظلم"، وأكدوا أن الجامعة الآن تتعرض لأشد عمليات القمع والضغوط من قبل الأجهزة الأمنية.
وبحسب بيان هؤلاء الطلاب، فإن القوات القمعية التابعة للنظام تحاول ترهيب وإسكات البيئة الجامعية من خلال استدعاء الطلاب وتهديدهم والتلويح بالتحول إلى "التعليم عن بعد".
وفي الأسابيع الماضية، بالإضافة إلى استدعاء الطلاب والمعتقلين السابقين، تحدث بعض المسؤولين الحكوميين أيضًا عن الدراسة عن بعد في الأيام العشرة الأولى من السنة الدراسية الجديدة.
وذكر الموقع الإلكتروني لجامعة فردوسي بمشهد أن الفصول الدراسية بهذه الجامعة في جميع المستويات الأكاديمية ستعقد في الأسبوعين الأولين عبر الإنترنت.
من ناحية أخرى، نُشرت وثيقة في شهر أغسطس (آب) الماضي، أظهرت أن حكومة إبراهيم رئيسي بدأت في توظيف الآلاف من الأساتذة الموالين للنظام في الجامعات الإيرانية الكبيرة التي غالبا ما تشهد احتجاجات طلابية مثل جامعة طهران وجامعة شريف.
وبحسب هذه الوثائق، فمن المفترض أن يستمر فصل الأساتذة المنتقدين لسياسات النظام حتى فتح المجال لتوظيف 15 ألف أستاذ جديد موالٍ للنظام في الجامعات.