قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، للصحفيين: إن طرد إيران لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذين يلعبون دورا حيويا في دفع أعمال المراقبة للوكالة، يظهر أن طهران غير مهتمة بلعب دور مسؤول في قضيتها النووية.
وأكد بلينكن للصحفيين يوم الجمعة: "لقد حاولنا مع شركائنا الأوروبيين وحتى مع روسيا والصين التفاعل بشكل غير مباشر مع إيران للعودة إلى التزاماتها في الاتفاق النووي، لكن طهران لم ترغب في القيام بمثل هذا الشيء".
وحذر وزير الخارجية الأميركي من أن تصرفات إيران في تطوير برنامجها النووي ستؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة وخارجها بشكل خطير، قائلا إن الولايات المتحدة تصر على أنه لا ينبغي لطهران أن تمتلك أسلحة نووية وأن الدبلوماسية هي أفضل وسيلة لتحقيق هذا الهدف.
وعلى الرغم من الجهود التي بذلتها حكومة بايدن والدول الأوروبية لإحياء الاتفاق النووي، ألغت إيران تصريح ثمانية مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يحملون الجنسيتين "الفرنسية والألمانية" يوم الأحد 17 سبتمبر.
وفي مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، وصف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، طرد مفتشي الوكالة من إيران بأنه عمل “غير بناء”، وقال إن عملية التفاوض مع طهران لا تتقدم بالسرعة المطلوبة.
من ناحية أخرى، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض أيضًا يوم الجمعة: "أحد الأسباب الرئيسية التي تجعلنا نريد التأكد من عدم حصول إيران على سلاح نووي هو أنها إذا فعلت ذلك، فلن تشكل تهديدا مباشرا للمنطقة وخارجها فحسب، بل ستؤدي على الأرجح إلى سباق تسلح إقليمي".
ويستمر تكرار المخاوف الأميركية بشأن تشكيل سباق تسلح في الشرق الأوسط، حيث قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الأربعاء، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز": “إذا حصلت إيران على سلاح نووي، فيجب علينا أن نمتلك سلاحًا نوويًا".
هذا وتطالب دول مجلس التعاون الخليجي أيضًا بمشاركتها في عملية التفاوض لإحياء الاتفاق النووي. وفي الوقت نفسه، تتواصل جهود الوساطة القطرية وعمان في عملية المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة.