أكد مساعد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، تصميم الدول الأوروبية على التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران، وأكد أنه لا يوجد بديل للاتفاق النووي.
وأضاف مورا إلى اجتماعه مع مساعد وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، ومساعد الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران، أبرام بيلي، ودبلوماسيين أوروبيين، وقال مورا في منشور على صفحته في "X" على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه تمت مناقشة الاتفاق النووي في هذه اللقاءات.
ولفت إلى أن سياسة أوروبا في التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران قد أثبتت جدواها، واعتبر أن هذا الاتفاق يشمل قيودا نووية محددة ويمكن التحقق منها بشكل كامل من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومراقبة الرفع الشامل للعقوبات، وهو ما من شأنه أن يتيح لإيران أن يكون لها برنامج نووي شفاف.
وقال مساعد منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: "لا يهم إذا كان هذا الاتفاق يسمى خطة العمل الشاملة المشتركة أو أفضل صفقة، فلا يوجد بديل له".
ومن ناحية أخرى، قال وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، أمس السبت، إن أي تقدم في عملية إحياء الاتفاق النووي مشروطة بقرار الولايات المتحدة حل هذه القضية، مضيفا: "إذا أظهرت الولايات المتحدة نيتها وإرادتها الحقيقية، فإن إمكانية التوصل إلى اتفاق لعودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي ليست بعيدة المنال".
ووصف أمير عبداللهيان استمرار الولايات المتحدة في فرض العقوبات أثناء عملية إحياء الاتفاق النووي بأنه غير بناء، وقال: "حتى بالتزامن مع تنفيذ الاتفاق الأخير لتبادل السجناء، اتخذت الحكومة الأميركية خطوات غير بناءة في مجال العقوبات ضد إيران وأظهرت أنها غير مستعدة لتصحيح سلوك الماضي الخاطئ وغير الفعال".
وفي الجولة الأخيرة من العقوبات ضد إيران، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على 7 أفراد و4 كيانات موجودة في إيران والصين وروسيا وتركيا، بسبب علاقتهم ببرنامج الطائرات الإيرانية المسيرة. وتم إدراج شركة "هسا" التابعة لوزارة الدفاع والتي تنتج طائرات "أبابيل" و"شاهد" بدعم من الحرس الثوري، على قائمة العقوبات.
وتسعى الولايات المتحدة وأوروبا إلى حل الملف النووي الإيراني دبلوماسيا، في حين لا ترى إسرائيل أن هذه الإجراءات كافية وتصر على زيادة الضغوط واستخدام التهديدات العسكرية الجدية.
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أول من أمس الجمعة، على أن التهديد الذي تشكله إيران ليس سوى "لعنة على العالم أجمع"، ودعا إلى استخدام "التهديدات العسكرية الجادة" لمنع إيران من امتلاك الأسلحة النووية.
وأعلن وفد إيران لدى الأمم المتحدة، ردا على تصريحات نتنياهو بشأن ضرورة وجود تهديد عسكري ذي مصداقية لمنع برنامج إيران النووي، أن إيران "تحتفظ بحقها الكامل في الرد على أي عمل عسكري أو أي تهديد من جانب إسرائيل".