قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إنه غير راض عن عملية تنفيذ شروط اتفاق العام الماضي بين الوكالة والنظام الإيراني.
وأضاف غروسي الذي تحدث في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا اليوم الاثنين، إن "التقدم المتوقع في عملية تنفيذ الاتفاق بين الوكالة وطهران في الأشهر القليلة الماضية لم يتحقق". مؤكدًا أنه "بعد سنوات، لا تزال القضايا الهامة المتعلقة بالتزامات طهران حول معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية دون حل".
من جهتها، وصفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية تصريحات غروسي بـ"المزاعم السياسية"، ونفتها.
وأشار غروسي إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه العام الماضي، في أعقاب زيارته إلى طهران. وبعد عودته، أعلن عن وعد النظام الإيراني بإعادة تشغيل كاميرات المراقبة.
يشار إلى أن غروسي انتقد مؤخرًا طهران لعدم تنفيذها لاتفاق العام الماضي.
وفي الوقت نفسه، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، في خطاب ألقاه في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن "طهران تعتزم مواصلة برنامجها النووي من أجل زيادة مستوى الرضا الاجتماعي وتحسين نوعية حياة الناس". كما أعلن أن "الوكالة الدولية أجرت أكبر وأشمل عمليات تفتيش للمنشآت النووية الإيرانية"، مضيفًا أنه "لا ينبغي تجاهل تعاون طهران المستمر والعميق مع الوكالة".
كما أكد اسلامي على "الحياد"، و"السلوك المهني" في إعداد تقارير الوكالة الدولية، قائلا إن "هذه التقارير يجب أن تتجنب تقديم ما سماه "التفاصيل غير الضرورية".
كما أعرب اسلامي عن قلق طهران بشأن البرنامج النووي الإسرائيلي، قائلا إن "تل أبيب قوضت استقرار وأمن المنطقة ومصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأتت هذه التصريحات في الوقت الذي ألغت فيه إيران مؤخرًا تراخيص عمل 8 مفتشين تابعين للوكالة من الجنسيتين الفرنسية والألمانية، في إيران.
ودافع المتحدث باسم وزارة خارجية الإيرانية، ناصر كنعاني عن طرد المفتشين، قائلا إن "الدول الغربية تستخدم آليات الوكالة لأغراضها السياسية".
كما أدان غروسي خطوة طهران هذه حول إلغاء ترخيص عمل المفتشين الـ8،، ووصفها بـ"غير البناءة "، و"غير المسبوقة".