فيما تناولت عدة وسائل إعلام دولية خبر إعادة بث برامج قناة "إيران إنترناشيونال" من بريطانيا، رحبت رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البريطاني، أليشا كيرنز، بإعادة فتح مكتب "إيران إنترناشيونال" في لندن، وأكدت أن بلادها لن تسمح بقمع حرية التعبير على أراضيها.
وكتبت كيرنز في تغريدة يوم الإثنين 25 سبتمبر (أيلول): "لا يمكننا أبدًا أن نسمح للحكومات المعادية بإسكات حرية التعبير في المملكة المتحدة، ناهيك عن الحكومات الثيوقراطية الشمولية التي ارتكبت جرائم قتل النساء".
في الوقت نفسه، تناولت وسائل الإعلام العالمية أيضًا خبر إعادة بث برامج "إيران إنترناشيونال" من لندن.
وعرضت وكالة "فرانس برس" تقريرا عن تطورات الأشهر القليلة الماضية التي أدت إلى الإغلاق المؤقت لأنشطة هذه القناة في لندن. وبحسب هذا التقرير، فإن القرار النهائي بوقف أنشطة "إيران إنترناشيونال" في العاصمة البريطانية تم اتخاذه عندما اعتقلت شرطة لندن، في فبراير (شباط) 2022، مواطنًا نمساويًا يُدعى محمد حسين دوتاييف أثناء التصوير من المنطقة الخارجية لهذه القناة.
وأكدت وكالة "فرانس برس" أيضًا أن برامج "إيران إنترناشيونال" تبث الآن من مكان آمن في شمال لندن.
وكتبت صحيفة "ناشيونال" الصادرة في أبوظبي أن أمن الموقع الجديد لإعداد وبث برامج قناة "إيران إنترناشيونال" في لندن مضمون.
وبحسب ما نقلته هذه الصحيفة عن مسؤول الاتصال الإعلامي البارز في "إيران إنترناشيونال"، آدم بيلي، فقد تم استخدام أحدث المعدات الأمنية لتأمين المكتب الجديد للقناة ولا يمكن لأحد "الاقتراب منه".
كما تناولت "فرانس 24" و"الشرق الأوسط" خبر استئناف أنشطة "إيران إنترناشيونال" من لندن.
وقد استأنفت قناة "إيران إنترناشيونال" بث برامجها من الاستوديو الجديد في لندن أمس (25 سبتمبر/أيلول) بعد انقطاع دام 7 أشهر.
وقال مدير قناة "إيران إنترناشيونال"، محمود عنايت، في رسالة بهذه المناسبة: "بريطانيا موطن حرية التعبير.
إن استئناف بث برامجنا من هذا البلد هو دليل على أننا لن نتجاهل الأخبار المستقلة وغير الخاضعة للرقابة للشعب الإيراني".
كما وصف المحرر التنفيذي لهذه القناة، علي أصغر رمضان بور، إعادة فتح مكتب "إيران إنترناشيونال" في لندن بأنه يوم مهم وعظيم للصحافة الحرة، وقال: "هذه هي المرة الأولى التي لا يستطيع فيها النظام الإيراني تحقيق رغبته في إغلاق وسائل الإعلام".
يذكر أنه في 18 فبراير الماضي، اضطرت قناة "إيران إنترناشيونال" إلى نقل بثها التلفزيوني مؤقتا من لندن إلى واشنطن بعد تهديدات إرهابية.
وزادت المؤسسات الأمنية في إيران، خاصة بعد بداية الانتفاضة الشعبية للمواطنين ضد النظام في سبتمبر 2022، من التهديدات ضد "قناة إيران إنترناشيونال" بسبب تغطية الاحتجاجات الشعبية.
وقد استمرت هذه التهديدات في الأشهر الأخيرة، وفي آخر مثال، كررها وزير الاستخبارات في إيران، إسماعيل خطيب.
وقال خطيب في مقابلة تلفزيونية يوم 17 سبتمبر (أيلول) إن الحكومة الإيرانية ستتحرك ضد هذه القناة "أينما ومتى قررت ذلك" ولن توقف الإجراءات الأمنية العدوانية.