رحب مساعد وزير الداخلية البريطاني للشؤون الأمنية وعضو برلمان هذا البلد، توم توغنهوت، بإعادة فتح مكتب "إيران إنترناشيونال" في لندن، عبر منشور باللغة الفارسية على شبكة X الاجتماعية.
في هذا المنشور، كتب توغنهوت إلى "إيران إنترناشيونال" باللغة الفارسية: "مرحبًا بعودتك".
وبعد ظهور التهديدات الأمنية ضد "إيران إنترناشيونال" العام الماضي، كان توغنهوت من بين المسؤولين البريطانيين الذين قدموا دعما واسع النطاق لهذه القناة.
وعقب إغلاق مكتب "إيران إنترناشيونال" في لندن، أعلن توغنهوت في جلسة برلمانية، إدانته الشديدة لتهديدات النظام الإيراني ضد هذه القناة، قائلاً إن بريطانيا ستواصل دعم هذه القناة وتمكين عملها في بيئة آمنة.
وأضاف: "نعلم أن أجهزة المخابرات الإيرانية تعمل مع جماعات الجريمة المنظمة، ويمكنني أن أؤكد للبرلمان والجمهور أننا سنلاحق أي شخص يعمل معهم". وأضاف: "شركاؤنا في أوروبا والولايات المتحدة يواجهون تهديدات مماثلة؛ نحن نعمل معهم للحفاظ على سلامة شعبنا".
وقال أيضا إن النظام في إيران "لا ينبغي أن يكون لديه أي شكوك أو أوهام" بشأن التحالف بين بريطانيا وشركائها لمتابعة القضايا الأمنية.
وخلال مارس(آذار) الماضي، وفي رد آخر على تهديدات النظام الإيراني ضد موظفي "إيران إنترناشيونال"، كتب المساعد الأمني لوزير الداخلية البريطاني للصحفيين باللغة الفارسية على تويتر: "مرحبًا بكم في بريطانيا، سوف نحافظ على سلامتكم".
وكتب عبر نشر مقطع فيديو لجزء من كلمته في جلسة برلمانية: "النظام الإيراني يريد إسكات شعبه؛ لن ينجح".
وقال المساعد الأمني لوزير الداخلية البريطاني، مخاطبا "الصحفيين الشجعان" الذين يعملون في المملكة المتحدة، إن هذا البلد والحكومة يقفان إلى جانبكم في مواجهة "القمع الذي تواجهونه".
يذكر أنه بعد انقطاع دام عدة أشهر، استأنفت قناة "إيران إنترناشيونال" بث برامجها من الاستوديو الجديد في لندن يوم الإثنين.
وقال مدير قناة "إيران إنترناشيونال"، محمود عنايات، في رسالة بمناسبة استئناف أنشطة هذه القناة من مبناها الجديد في لندن: "بريطانيا موطن حرية التعبير. إن استئناف بث برامجنا من هذا البلد هو دليل على أننا لن نتجاهل الأخبار المستقلة وغير الخاضعة للرقابة للشعب الإيراني".
ومنذ يوم السبت 18 فبراير، وبسبب التهديدات الأمنية، أوقفت قناة "إيران إنترناشيونال" أنشطتها في لندن ونقلت مؤقتا بثها على مدار 24 ساعة إلى مكتبها في واشنطن العاصمة.
قبل ذلك، عندما أبلغت قناة "إيران إنترناشيونال" في 7 نوفمبر(تشرين الثاني) عن تهديدات موثوقة ضد صحفييها من قبل الحرس الثوري الإيراني، استدعى وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي القائم بالأعمال الإيراني في لندن، مهدي حسيني متين.
وفي كلمة ألقاها بعد استدعاء سفير إيران، أكد كليفرلي أن بريطانيا "لا تتسامح مع تهديد حياة وترهيب الصحفيين أو أي شخص يعيش في بريطانيا".
جدير بالذكر أن تزايد تهديدات الحرس الثوري الإيراني جعل بريطانيا تعتبر هذه المؤسسة أكبر تهديد لأمنها القومي.