نفى وزير الداخلية الإيراني ما تداولته وسائل إعلام حول هجوم إسرائيلي على قاعدة صواريخ في مدينة خرم آباد، غربي إيران. وذكرت وسائل الإعلام، بما في ذلك "تايمز إسرائيل"، أن الصوت الرهيب في خرم آباد ربما يكون ناجما عن انفجار في قاعدة لتصنيع الصواريخ الباليستية نتيجة عملية تخريبية.
وصرح أحمد وحيدي، الأربعاء 27 سبتمبر (أيلول)، للصحافيين على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية أنه "وفقا لإعلان السلطات الرسمية"، فإن الصوت والاهتزاز الذي شعر به المواطنون في مدينة "خرم آباد" كان بسبب زلزال.
وأضاف: "سبب زيادة الاهتزاز هو انخفاض عمق الزلزال، وكان سبب الصوت هو الاهتزاز."
وفي حوالي الساعة 22:00 من يوم 25 سبتمبر (أيلول)، سُمع صوت رهيب مع اهتزاز الأرض في بعض مناطق مدينة "خرم آباد"، مركز محافظة لورستان. وقد أثار هذا الحادث حالة من الذعر بين سكان المنطقة.
ويأتي تصريح وحيدي في حين أن مركز الجيوفيزياء بجامعة طهران لم يسجل أي زلزال في "خرم آباد".
وذكرت صحيفة "تايمز إسرائيل" في 26 سبتمبر (أيلول) أن الصوت الرهيب الذي سمع في "خرم آباد" ربما كان بسبب انفجار نتيجة عملية تخريبية في قاعدة لتصنيع الصواريخ الباليستية.
وبحسب هذا التقرير، فمن المحتمل أن هذه العملية تم تنفيذها باستخدام طائرات مسيرة هجومية.
كما نقلت صحيفة "تايمز إسرائيل" عن عرفان فرد، الباحث الإيراني الأميركي في قضايا الشرق الأوسط، قوله إنه من المحتمل أن يكون جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" وراء هذا "الانفجار".
وكتبت هذه الصحيفة أيضًا أن الهزة كانت محسوسة بالقرب من "قاعدة الإمام علي تحت الأرض" حيث يتم تصنيع صواريخ "شهاب 3".
ونقلت صحيفة "ورد إسرائيل نيوز" عن خبير في الشؤون الإيرانية قوله: "تمت بنجاح عملية التخريب التي قام بها الموساد في قاعدة الصواريخ هذه".
وأضاف هذا الخبير أيضًا أن هذه العملية تم تنفيذها باستخدام طائرات "كوادكوبتر" محملة بالقنابل بتوجيه من فرق طائرات مسيرة تابعة للموساد داخل إيران.
في الوقت نفسه، قال إحسان ياوري، المساعد السياسي والأمني لمحافظ لورستان ورئيس مجلس الإعلام في هذه المحافظة، لوكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري، الثلاثاء 26 سبتمبر، إنه بحسب التحقيقات، فإن وقوع انفجار في خرم آباد "غير وارد". كما نفى احتمال وقوع زلزال.
وفي وقت سابق، قال مهدي بازوكي، مدير عام إدارة الأزمات في محافظة لورستان، دون تقديم مزيد من التوضيحات حول الحادث، إن "احتمال وقوع انفجار ليس مستبعداً".
وفي فبراير (شباط) الماضي، تعرض أحد مجمعات الورش التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية في أصفهان لهجوم بطائرة مسيرة.
وحددت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن مسؤولين أميركيين وأشخاص مطلعين على العملية، إسرائيل بأنها المسؤولة عن هذا الهجوم.