نشرت الناشطة الحقوقية الإيرانية، أتينا دائمي، كتابات بخط السجين السياسي جواد روحي تصف التعذيب الذي تعرض له في السجن. هذا السجين الذي اعتقل خلال الانتفاضة الشعبية، توفي مؤخرا بشكل مريب، وترددت أنباء سابقة عن تعرضه لتعذيب وحشي لإجباره على الاعتراف.
بدأ روحي وصف التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرض له منذ اعتقاله "الوحشي" مساء يوم 21 سبتمبر 2022، حيث تعرض للضرب والإهانة والتعذيب بالصاعق الكهربائي حتى الصباح.
وأضاف أن شدة التعذيب كانت لدرجة أن الغرز الجراحية التي كانت على ظهره منذ عام 2021 "فتحت" تحت التعذيب والضرب المبرح.
وذكر روحي أنه بسبب الإصابات التي تعرض لها من أجل الحصول على اعتراف قسري، دخل مستشفى "ولايت" بمدينة ساري لمدة 48 ساعة.
وفي شتاء العام الماضي، كتبت لجنة متابعة أوضاع المعتقلين في تقرير لها أنه فقد "القدرة على النطق والتحكم في البول" بسبب التعذيب المتكرر.
وكانت هذه اللجنة قد ذكرت أنه في إحدى الليالي أثناء التحقيقات، تدهورت حالته النفسية إلى درجة أنه تم نقله عاريا في منتصف ممرات السجن.
وتظهر كتاباته المنشورة مؤخرا أنه خلال الـ 44 يوما التي قضاها في حجز "استخبارات محافظة مازندران"، تم استجوابه عدة مرات تحت التعذيب، بحيث أنه في أحد الأمثلة ضربوه على إخمص قدميه بالسياط والهراوات "ثلاث ليال"، ونتيجة لهذه الضربات أصيبت ساقه اليمنى بالشلل والخدر.
وشدد جواد روحي في كتاباته على أن كافة اعترافاته بشأن اتهامات مثل "حرق القرآن الكريم وإهانة المقدسات وتدمير الأماكن الحكومية" جاءت تحت التعذيب و"خوفا على الحياة".
وأضاف أنه لا يعرف حتى جغرافية مدينة نوشهر، ولم يكن على علم بموقع المرافق الحكومية والأمنية ولم يذهب إلى هذه المدينة إلا للقاء زوجته السابقة.
وفي سبتمبر من العام الماضي، ألقي القبض على روحي أثناء مظاهرة احتجاجية في نوشهر وحُكم عليه بالإعدام مع مهدي محمدي فرد البالغ من العمر 19 عامًا، وعرشيا تكدستان البالغ من العمر 18 عامًا لإضرام النار في كشك للشرطة مساء يوم 21 سبتمبر 2022 في نوشهر، شمالي إيران.