أعلنت صحيفة "واشنطن فري بيكون" بدء تحقيق تجريه لجنة دراسة الجمهوريين بالكونغرس الأميركي حول نفوذ وكالات التجسس التابعة لطهران في إدارة بايدن.
وطالب 3 جمهوريين بإجابة من البيت الأبيض فيما يتعلق بتحقيق "إيران إنترناشيونال" حول "العلاقات الوثيقة بين بعض المسؤولين في الإدارة الأميركية مع طهران".
ووفقا لهذا التقرير، وبحسب ما قالته مجموعة من المشرعين الجمهوريين الأميركيين، تمكنت إيران من الوصول إلى المعلومات الحساسة لحكومة الولايات المتحدة من خلال اختراق إدارة بايدن.
وأثارت التقارير المنشورة حول عملية نفوذ إيران في الحكومة ومراكز صنع القرار الكبرى في الولايات المتحدة الأميركية، غضب نواب الكونغرس في أميركا خلال اليومين الماضيين.
وتظهر هذه التقارير التي نشرتها "إيران إنترناشيونال" و"سيمافور" الثلاثاء 26 سبتمبر (أيلول)، أن 3 من مساعدي روبرت مالي، الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأميركية لشؤون إيران في إدارة جو بايدن، لديهم "علاقة وثيقة" و"غير تقليدية" مع النظام الإيراني.
يشار إلى أنه تم تعليق مالي عن منصبه، ويقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بالتحقيق في طريقة تعامله مع الوثائق السرية.
رسالة الجمهوريين إلى بايدن بشأن احتمال وجود جاسوس في إدارته
وأرسل 5 أعضاء جمهوريين في الكونغرس، يوم الأربعاء 27 سبتمبر (أيلول)، رسالة إلى البيت الأبيض قالوا فيها إن إيران اطلعت بشكل متكرر على "رسائل البريد الإلكتروني السرية لوزارة الخارجية الأميركية أو خوادم الحكومة" في الأشهر القليلة الماضية، ونشرت الوثائق في وسائل إعلامها الدعائية مثل "طهران تايمز".
وأشارت صحيفة "فري بيكون"، التي حصلت على نسخة من الرسالة، إلى أن كيفن هيرن، وجو ويلسون (عضوان جمهوريان في مجلس النواب) والسيناتور بيل هاجرتي، وهم كاتبو الرسالة الثلاثة، يعتقدون أن هذا الحادث هو تعد لعميل أجنبي معاد على أصول الحكومة الأميركية، ويمكن أن يشير إلى وجود مخبر في حكومة بايدن.
وأشار هؤلاء النواب الثلاثة بمجلسي النواب والشيوخ أيضًا إلى أن تسرب المعلومات الحساسة للحكومة الأميركية يحمل آثارًا لعملية استخباراتية للنظام الإيراني، ويظهر أن إيران قد تتمكن من الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني المقيدة لوزارة الخارجية الأميركية.
تحقيق واسع النطاق من قبل الجمهوريين في الكونغرس
والآن، بدأ ائتلاف من المشرعين تحت عنوان "لجنة دراسة الجمهوريين بالكونغرس الأميركي" تحقيقا في هذا المجال، قد تجبر نتائجه، بحسب "فري بيكون"، إدارة بايدن على الاعتراف بنفوذ النظام الإيراني في الشبكات الحساسة للولايات المتحدة.
وبدأ هذا التحقيق بعد القنبلة الإخبارية التي نشرتها "إيران إنترناشيونال" و"سيمافور" في 26 سبتمبر (أيلول)، والتي كشفت تفاصيل شبكة دعائية واسعة مرتبطة بالنظام الإيراني.
وتضم هذه الشبكة، المعروفة باسم "مبادرة خبراء إيران"، أرين طباطبائي، وهي مسؤولة كبيرة في البنتاغون، بالإضافة إلى "أكاديميين مؤثرين في الخارج" آخرين قدموا تقاريرهم إلى وزارة الخارجية الإيرانية، وساعدوا في تعزيز حوار طهران مع صناع السياسة الأميركيين.