تستمر الاشتباكات بين قوات أمن الجامعات والطلاب وإصدار أوامر حظر الدراسة بحجة "الحجاب الإجباري" في الأيام الأولى من العام الدراسي الجديد في إيران. كما تم فصل أستاذة بجامعة طهران للفنون استمرارا لقمع الأساتذة المنتقدين للنظام.
وقد واجه العشرات من الأساتذة في جامعات مختلفة في إيران أحكاما بالفصل والإيقاف خلال الأسابيع التي سبقت العام الدراسي الجديد. ولا يُعرف العدد الدقيق لهم، لكن المتحدث باسم وزارة العلوم أكد أنه تم فصل ما لا يقل عن 58 أستاذًا جامعيًا منذ بداية حكومة إبراهيم رئيسي.
وآخر هذه القضايا تتعلق بفاطمة حسيني شكيب، الأستاذة المساعدة والباحثة في دراسات الرسوم المتحركة بجامعة طهران للفنون، التي أعلنت فصلها يوم الأربعاء 27 سبتمبر.
وكانت جامعة طهران للفنون العام الماضي مسرحا للعديد من الاحتجاجات الطلابية تضامنا مع آلاف المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية". وفي الوقت نفسه وفي خضم هذه الاحتجاجات، تم فصل العديد من أساتذة جامعة طهران للفنون لدعمهم الاحتجاجات، بما في ذلك محمد حسين عماد، وحميد شانس، وإيمان أفسيان، وبويا أريان بور، وبيجن غنجه بور، ورسول أكبرلو، الذين كانوا يقومون بتدريس النحت في هذه الجامعة.
وفي الوقت نفسه، أعلنت قناة تلغرام الخاصة بنقابات طلاب البلاد، قيام القوات الأمنية بجامعة خاجه نصير بـ"ضرب" إحدى طالبات جامعة خاجه نصير بحجة الحجاب. ولم تكشف هذه القناة عن اسم الطالبة المضروبة، لكنها نشرت صورة رسالة سكرتير المجلس النقابي لفرع سيد خندان إلى رئيس جامعة خاجه نصير، والتي احتج فيها بشدة على هذا الإجراء من قبل قوات أمن الجامعة.