فرضت قوات الأمن الإيرانية أجواء أمنية مشددة عبر إرسال وحدات عسكرية من المحافظات المجاورة، لمحاصرة مدينة زاهدان، عشية الذكرى الأولى لـ"الجمعة الدامية" غدا السبت التي راح ضحيتها عشرات المتظاهرين العزل. وذلك وفقا للتقارير ومقاطع الفيديو الواردة من بلوشستان إيران.
وبحسب الفيديوهات المنشورة، قبل ساعات قليلة من صلاة الجمعة، وقبل يوم من ذكرى جمعة زاهدان الدامية، تتواجد قوات الأمن الإيرانية بشكل كبير في الشوارع والأزقة المؤدية إلى مسجد مكي في زاهدان وتطبق إجراءات مشددة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، تم توزيع العديد من المنشورات في المدن وصدرت دعوات من قبل الناشطين البلوش الإيرانيين حيث دعوا المواطنين إلى مسيرة احتجاجية اليوم الجمعة وإضراب جماعي غدا السبت.
كما تظهر العديد من الصور الشعارات الاحتجاجية المناهضة للنظام والرسوم الجدارية بالمدن، وخاصة في مدينة زاهدان.
من ناحية أخرى، أعلنت حملة "النشطاء البلوش" صباح الجمعة، عن تواجد عدد كبير من القوات العسكرية في مدينة تشابهار بمحافظة بلوشستان، وأكدت أن هذه القوات تنتشر في الشوارع عشية مجزرة زاهدان لإثارة الرعب بين الناس.
كما نقل موقع "رصد بلوشستان" عن مصادر مطلعة أنه تم وضع القوات العسكرية على أهبة الاستعداد ليومي الجمعة والسبت وتم إلغاء إجازاتهم.
وأفاد هذا الموقع الإخباري أنه يبدو أن الإجراءات المتخذة تتماشى مع خطة محاصرة مدينة زاهدان في هذين اليومين؛ حتى لا يتمكن أحد من الدخول أو الخروج من هذه المدينة.
ويصف النشطاء الإيرانيون يوم الـ 30 من سبتمبر بـ "الجمعة الدامية" حيث استهدف الأمن الإيراني بوابل من الرصاص المصلين المحتجين في زاهدان بعد احتجاجهم على اغتصاب فتاة بلوشية تبلغ من العمر 15 عامًا من أهالي مدينة تشابهار.
وبحسب آخر إحصائيات موقع "حال وش" المعني بأخبار بلوشستان إيران فقد لقى خلال هذا الهجوم الهمجي ما لا يقل عن 105 مواطنين مصرعهم، بينهم 17 طفلاً ومراهقًا، وإصابة العشرات.
وبعد حوالي شهر من تلك الحادثة الدموية، وقع هجوم مميت آخر هذه المرة في مدينة خاش، وقُتل ما لا يقل عن 18 شخصًا وأصيب العشرات بعد أن أطلق رجال الأمن الرصاص الحي على مصلين في هذه المدينة.
يذكر أن المحتجين في بلوشستان لاسيما زاهدان وصفوا خلال الخمسين أسبوعًا الماضية، علي خامنئي والحرس الثوري الإيراني والباسيج بالمجرمين وطالبوا بإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية.