خلال صلاة الجمعة اليوم 29 سبتمبر (أيلول)، أشار مولوي عبدالحميد، خطيب أهل السنة في بلوشستان إيران إلى الجمعة الدامية في زاهدان، وقال إنه في ذلك اليوم لم يكن أحد يتوقع حدوث مثل هذا الحدث المأساوي. وأن عمليات القتل بهذا الحجم سببها تمييز النظام تجاه الأقليات العرقية والدينية.
وأقام المصلون صلاتهم بإمامة عبدالحميد إسماعيل زهي، قبل يوم من ذكرى مجزرة زاهدان الدامية في ظل أجواء أمنية مشددة، حيث حاصرت قوات الأمن جميع الشوارع والأزقة المؤدية إلى مسجد مكي، حيث تقام الصلاة.
وكتب موقع "حال واش" في تقرير له أن القوات الأمنية أغلقت كافة الشوارع والأزقة المؤدية إلى مسجد مكي، وكذلك المناطق المحيطة به، بما في ذلك شارع مدني، ولم تسمح لعدد كبير من المواطنين بأداء الصلاة.
كما نشر هذا الموقع المعني بأخبار بلوشستان، مقاطع فيديو من مدن أخرى في هذه المحافظة، مثل "خاش"، و"إيرانشهر"، و"تشابهار"، تشير إلى الوجود المكثف للقوات الأمنية عشية ذكرى جمعة زاهدان الدامية.
ووصف إمام أهل السنة في زاهدان، في خطبة الجمعة اليوم، مجزرة الثلاثين من سبتمبر (أيلول) الماضي بأنها حادثة مأساوية لكل من له "ضمير"، وقال إن مثل هذه الهجمات خلفت أكثر من 100 قتيل و300 جريح، وهو أمر قد لا يحدث في أي مكان بالعالم.
وقال خطيب أهل السنة في إيران، مولوي عبدالحميد، في خطبة الجمعة بمدينة زاهدان: "طالب الناس طوال العام بمعاقبة من أجرموا يوم الجمعة الدامية". وأضاف: "قضاة ملف جمعة زاهدان الدامية لا يتمتعون بالاستقلالية اللازمة، وهناك ضغوط عليهم من مختلف السلطات".
وفي جزء آخر من الخطبة، أشار إمام جمعة أهل السنة في زاهدان إلى التمييز وعدم المساواة الموجود في المناطق التي توجد بها أقليات عرقية ودينية كبيرة مثل بلوشستان.
وذكر أنه منذ 44 عامًا، لا يتم توظيف السنة والبلوش بشكل ملحوظ، حتى في مؤسسات زاهدان.
وقال: "إن مجزرة الجمعة الدامية في زاهدان بهذا الحجم هي إحدى نتائج التمييز ونظرة الحكومة تجاه محافظة بلوشستان والسنة".
كما أشار إمام أهل السنة زاهدان في خطبته اليوم الجمعة إلى "فقر الناس والمشاكل الاقتصادية وانخفاض قيمة العملة المحلية وانعدام حرية التعبير والظلم في البلاد".
وشدد على أن "الكثير من المواطنين، وخاصة في المناطق والقرى المحرومة، لا يستطيعون شراء اللوازم المدرسية والزي المدرسي لأطفالهم، ولا يستطيعون توفير الطعام أيضا".