أفادت صحيفة "واشنطن فري بيكون" عن بدء تحقيق تجريه لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ في تعيين الباحثة الإيرانية أرين طباطبائي في منصب رئيسي في البنتاغون.
وقالت الصحيفة إن 31 عضوا جمهوريا بمجلس الشيوخ الأميركي طلبوا من وزير الدفاع إلغاء تصريح طباطبائي الأمني، ردا على مقال نشرته "إيران إنترناشيونال" حول شبكة النفوذ الإيرانية في الولايات المتحدة.
وبذلك بدأ التحقيق في قاعتي الكونغرس الأميركي حول كيفية تعيين أرين طباطبائي في إدارة بايدن. وفي وقت سابق، بدأت لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب تحقيقاتها في هذا الشأن.
ووصف هؤلاء الأعضاء الـ31، في رسالة إلى وزير الدفاع الأميركي، أنه من غير المفهوم أن تستمر أرين طباطبائي في العمل بمنصب حساس في البنتاغون رغم الاتهامات بوجودها في العمليات الاستخباراتية للنظام الإيراني.
ويظهر التقرير المنشور في "إيران إنترناشيونال" أن ثلاثة من مساعدي روبرت مالي الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأميركية لشؤون إيران في إدارة جو بايدن، كانت لهم علاقة «وثيقة» و«غير تقليدية» مع النظام الإيراني.
ويستند هذا التقرير البحثي إلى آلاف رسائل البريد الإلكتروني المتبادلة بين الدبلوماسيين الإيرانيين وأعضاء هذه الشبكة.
وفي هذا التقرير، بالإضافة إلى أرين طباطبائي، تم ذكر علي واعظ، ودينا إسفندياري، كأعضاء في الشبكة بتوجيه من وزارة الخارجية الإيرانية، وتم الكشف عن وثائق تعاملهم مع دبلوماسيين إيرانيين.
وبينما دافع البنتاغون عن عملية تعيين أرين طباطبائي يوم الثلاثاء 26 سبتمبر، قال مساعد وزير الدفاع كريس ماير، يوم الخميس 28 سبتمبر، في تصريحات مختلفة خلال الاجتماع التوضيحي للجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي، إن البنتاغون يقوم بالتحقق فيما إذا تم اتباع جميع القواعد والسياسات في عملية توظيف طباطبائي.
وأشارت رسالة أعضاء مجلس الشيوخ إلى وزير الدفاع إلى أن الرد الأولي للبنتاغون دفاعًا عن أرين طباطبائي يشير إلى أن وزارة الدفاع ربما تتستر على خطأ أمني. وأكد هؤلاء الأعضاء بمجلس الشيوخ أن المخاوف بشأن أرين طباطبائي ليست جديدة.
واعتبر أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون أن المعلومات التي تم الكشف عنها تشير إلى احتمال أن تتجاوز علاقات أرين طباطبائي مع إيران الانتقادات الحالية.
وطلبت الرسالة من البنتاغون تقديم معلومات تتعلق بالتحقق من خلفية أرين طباطبائي وتحديد ما إذا كان على علم باتصالاتها مع السلطات الإيرانية قبل نشر تقارير "سيمافور" و"إيران إنترناشيونال".
كما طلب هؤلاء الأعضاء في مجلس الشيوخ من البنتاغون توضيح ما إذا كانت أرين طباطبائي قد قدمت معلومات حول مراسلاتها مع المسؤولين الإيرانيين في استمارات أمن التوظيف الخاصة بالبنتاغون أم لا.
من ناحية أخرى، قال السيناتور الجمهوري جوني إرنست، في إشارة إلى المعلومات الواردة في مقال "إيران إنترناشيونال" حول شبكة نفوذ إيران في أميركا، إنه بما أن أرين طباطبائي لم تكشف عن علاقاتها مع النظام الإيراني خلال فترة عملها في وزارة الخارجية الأميركية، فينبغي تعليق وصولها الأمني.
وفي اجتماع مجلس الشيوخ لتأكيد أهلية ديريك شاليط، مستشار وزارة الخارجية الأميركية، لنقله إلى البنتاغون، استجوبه جوني إرنست حول التعاون مع أرين طباطبائي.
وقال إنه يشعر بقلق بالغ من استمرار إدارة بايدن في تعريض حياة المزيد من المواطنين الأميركيين للخطر من خلال استراتيجية التسوية مع إيران. وهذا النهج الذي اتبعته حكومة بايدن جعل طهران أكثر جرأة في عدوانها.
وسأل السيناتور إرنست مستشار وزير الخارجية الأميركي، بالنظر إلى أنه سيشرف على أرين طباطبائي، التي تشغل حاليا منصب رئيس مكتب مساعد وزير الدفاع، بعد نقله إلى منصبه الجديد في البنتاغون، فهل من الحكمة أن يكون هناك شخص مثل أرين طباطبائي في مثل هذا المنصب الحساس؟.
يذكر أن طباطبائي هي الآن رئيسة مكتب نائب وزير الدفاع للعمليات الخاصة. ويظهر بحث "إيران إنترناشيونال" أنه لم يكن هناك سوى فترة ست سنوات وسبعة أشهر بين اتصال أرين طباطبائي بمسؤول إيراني كبير وتعيينها في وزارة الخارجية.
هذا وقد ضم روبرت مالي أرين طباطبائي إلى فريقه في وزارة الخارجية الأميركية عام 2020 للمساعدة في التفاوض مع إيران.