دعت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في الذكرى السنوية الأولى لمجزرة الجمعة الدامية بمدينة زاهدان في محافظة بلوشستان، لإحالة القضية إلى المؤسسات القضائية الدولية، على أنها "جريمة ضد الإنسانية".
وقالت المنظمة، في بيان لها اليوم السبت 30 سبتمبر (أيلول)، إن "واحدة من أبشع الجرائم لنظام القمع الإيراني في زاهدان ارتكبت قبل عام"، وإن "ما لا يقل عن 104 أشخاص" قتلوا في مجزرة الجمعة الدامية لمدينة زاهدان، بينهم 14 طفلا و4 نساء.
وأضاف مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، محمود أميري مقدم، إن "قتل أكثر من 100 متظاهر من الرجال والنساء والأطفال جريمة ضد الإنسانية". يجب محاكمة المرشد الإيراني علي خامنئي والقوات القمعية التابعة له على هذه الجريمة.
يشار إلى أن الاحتجاجات استمرت يوم أمس الجمعة 29 سبتمبر (أيلول) في الذكرى السنوية الأولى لمجزرة الجمعة الدامية لمدينة زاهدان؛ في مناطق مختلفة.
وفي هذا اليوم، وفقا لمصادر محلية، بلغ عدد المتظاهرين المصابين الذين واجهوا حملة قمع شديدة بعد ساعة واحدة فقط من خطاب أمام أهل السنة في إيران، مولوي عبدالحميد، 29 شخصا على الأقل، وتجاوز عدد المعتقلين 48 شخصا.
وأكدت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في بيان اليوم السبت أن "المتظاهرين تعرضوا للقمع مرة أخرى عشية ذكرى الجمعة الدامية". مضيفة: "تم استهداف المتظاهرين الذين تجمعوا سلميا في الشوارع المؤدية إلى مسجد مكي في زاهدان، وكذلك في مدن مثل راسك، وخاش، وتفتان، وسوران، بالذخيرة الحية، والقذائف، والغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة العشرات منهم.